الجمعة 8 شتنبر 2023 – الساعة 23:11 بالتوقيت المغربي
ضرب زلزال قوي منطقة الحوز بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وفقا للمعهد الوطني للجيوفيزياء، وكان مركزه في جماعة إيغيل بإقليم الحوز.
استمر الزلزال لبضع ثوانٍ لكنه كان كافيا لإحداث هزات قوية في مناطق واسعة، حيث شعر به سكان مراكش، أكادير، الدار البيضاء، والرباط.
الدقائق الأولى بعد الزلزال
هرع السكان إلى الشوارع في المدن الكبرى مثل مراكش، الدار البيضاء، والرباط خوفا من هزات ارتدادية محتملة، وسط حالة من الهلع والارتباك.
وانقطعت الكهرباء عن بعض الأحياء، وتسببت الهزة في تصدعات بالمباني وسقوط جدران في بعض المنازل العتيقة، خصوصا في مراكش.
الساعات الأولى: تداول الأخبار عن خسائر مادية جسيمة في قرى الأطلس
بدأت الأخبار تتواتر حول خسائر مادية كبيرة في القرى الجبلية بالأطلس الكبير وأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، حيث سُجلت انهيارات كاملة لمبان تقليدية وطرق مقطوعة بسبب انزلاقات التربة.
ونظرا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، كان من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن حجم الخسائر البشرية والمادية خلال الساعات الأولى.
السبت 9 شتنبر – مع بزوغ الفجر، يتكشف هول الكارثة
مع طلوع الصباح، بدأت يتضح حجم الفاجعة بعد وصول فرق الإنقاذ الأولى إضافة للمتطوعين إلى القرى المتضررة.
وأظهرت الصور القادمة من الحوز وشيشاوة دمارا واسعا، مع انهيار عشرات القرى الجبلية بالكامل.
وتزايدت أعداد القتلى بشكل سريع، فيما هرع المواطنون إلى المستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
الأيام التالية: ارتفاع أعداد الضحايا والمجهودات الإغاثية
مع مرور الأيام، استمر عدد الضحايا في الارتفاع، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن الحصيلة تجاوزت 2960 قتيل وآلاف الجرحى.
وانطلقت عمليات البحث عن المفقودين وسط الأنقاض، فيما كثفت السلطات جهودها لإيصال المساعدات إلى المناطق المعزولة.
موجة تضامن واسعة وحملة دعم شعبية
تفاعلت المجتمعات المحلية والدولية مع الكارثة، حيث أطلق المغاربة في الداخل والخارج حملات دعم وتبرعات واسعة.
تدفق المواطنون على مراكز التبرع بالدم، وسارعت الجمعيات والأفراد إلى تقديم مساعدات غذائية وإيوائية للمنكوبين.
على المستوى الدولي، أعلنت عدة دول عن تقديم مساعدات إنسانية، بينما تصدرت مشاهد التضامن وسائل الإعلام العالمية.