بعد خمسة أشهر على أول زراعة لشريحة بالدماغ التي قامت بها شركة نيورالينك المملوكة لإيلون ماسك، بدأت تعطي نتائجها على الشاب المدعو أربو نولاند، حيث يعتبر أربو أول شاب يخضع لهذه التجربة السريرية حيث كان مصابا بشلل أسفل الرقبة، وتمكن من تحقيق نتائج جذبت اهتماما عالميا.
وحسب وكالات أخبار دولية تناولت قصة أربو، فقد قام الشاب ذو الثلاثين عاما من خلال الشريحة تدريب برامج الكمبيوتر في دماغه إلى عملية تحريك المؤشر لأعلى ولأسفل وحوله لترجمة إطلاق الخلايا العصبية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أربو أنه سرعان ما أصبح تحكمه في المؤشر مرنا جدا لدرجة أنه تمكن من تحدي زوج والدته في لعبة فيديو.
وتضيف مصادر إعلامية دولية أنه مع مرور الأسابيع انزلق حوالي 85 بالمئة من شفرات الجهاز من دماغه وكان إعادة تجهيز النظام للسماح له باستعادة السيطرة على المؤشر من طرف موظفي شركة نيورالينك حيث يحتاج إلى تعلم طريقة جديدة للنقر، مع أن أربو بإمكانه تمرير المؤشر عبر الشاشة.
ونقلت وكالة دولية قول أربو وحماسه لما يعيشه قائلا:” أريد فقط أن أصطحب الجميع معي في هذه المرحلة وأريد أن أظهر للجميع مدى روعة هذا لقد كان الأمر مجزيا جدا لذلك أنا متحمس حقا للاستمرار.”
وحسب اندبندت يقول أربو أنه بعد فترة 5 أشهر فإن جراحة الزرع أحدثت ثورة في حياته . قبلها، كان يستخدم عصا للفم كي ينقر على جهازه “الآيباد” من أجل القراءة أو التواصل مع الأصدقاء. ويشرح قائلاً: “كان الجلوس لفترة طويلة من الزمن يشكل ضغطاً كبيراً على جسدي، كذلك يضغط مطولاً على عنقي لأني مضطر إلى تحريكها باستمرار”.
وكانت الاستعانة بالعصا ليوم واحد، تترك أربو عرضة لخطر الإصابة بتقرحات جلدية وتشنجات في العضلات من شأنها أن تتسبب في سقوطه أرضا.