توفي الشيخ حماد القباج، أحد أبرز رجال الدعوة والعلم في المغرب، اليوم الأحد عن عمر يناهز 48 عاما، بعد جلطة دماغية ألمت.
وأكد الحساب الرسمي للشيخ القباج على موقع فيسبوك وفاته بتدوينة نعي جاءت كالتالي: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة فضيلة الشيخ حماد القباج، الذي رحل إلى جوار ربه اليوم”.
وتابعت التدوينة: “الراحل كان من أهل العلم والدعوة، ساعيا في الخير، ناشرًا للعلم، مدافعًا عن الحق، ومحبًا للخير لأمته”.
الشيخ القباج، المولود في 8 يناير 1977 بمدينة مراكش، يعد من الشخصيات البارزة في السلفية المعتدلة بالمغرب، وكان قد تلقى تعليمه في مسقط رأسه، قبل أن يواجه تحديا كبيرا في عام 1993 عندما تعرض لحادث أدى إلى شلل نصفي، لكنه تمكن من استئناف دراسته وإكمال حفظ القرآن الكريم وتجويده تحت إشراف شيخه توفيق العبقري. كما حصل على العديد من الإجازات العلمية في علوم القرآن والسنة من كبار العلماء.
خلال مسيرته العلمية، تولى الشيخ القباج عدة مهام بارزة، منها عضويته في لجنة الحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية في 2013، فضلا عن تأسيسه ومشاركته في العديد من المبادرات الأكاديمية والدعوية.
وكان أيضا عضوا مؤسسا في “المرصد المغربي للمجتمع المدني” و”مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث”. كما كتب العديد من المؤلفات العلمية وشارك في مؤتمرات وندوات محلية ودولية.