دُشن في بلجيكا، المقر الجديد للقنصلية العامة للمغرب بأنفيرس، خلال حفل نظم نهاية الأسبوع المنصرم، بمناسبة تخليد الذكرى الـ65 لزيارة الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تم بناء هذا المقر الجديد، الذي سيحتضن الخدمات القنصلية المخصصة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالجهة الفلامانية، على مساحة تفوق 2300 متر مربع.
وحسب المصدر ذاته، تم تزويد القنصلية بفضاء مفتوح يشمل معظم المصالح الإدارية (الحالة المدنية، البطاقة الوطنية، التصديق، جوازات السفر، وغيرها)، وكذا بغرفة متعددة الأغراض وعدد من المكاتب الأخرى التي تستضيف مختلف الخدمات القنصلية.
وتعتبر هذه البناية “قنصلية خضراء”، يضيف المصدر، حيث تم تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية للطاقة الخضراء، ولاسيما أجهزة تكييف الهواء والإضاءة الإيكولوجية التي تعتمد على الألواح الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء بالإضافة إلى استعادة مياه الأمطار من أجل استخدامها للمرافق الصحية.
وقال محمد عامر، سفير المغرب لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، في كلمة بمناسبة بدتدشين هذا المبنى، إنه سيعمل على تحديث الخدمات القنصلية لصالح المغاربة المقيمين بالجهة الفلامانية، مسجلا أن هذا الإنجاز يندرج في إطار السياسة العامة التي يتم تنفيذها تحت قيادة الملك محمد السادس، بهدف تحديث وتجويد الخدمات الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج وتلبية انتظاراتهم.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث ذاته، أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج تنتظر من سياسات الإصلاح هذه أن تكون أقرب إلى احتياجاتهم وتوقعاتهم، سواء في البلدان المضيفة أو في بلدهم الأم.
ولفت المسؤول إلى أن الجالية المغربية ببلجيكا، بشكل عام، وفي الجهة الفلامانية بشكل خاص، مندمجة بشكل كامل في البلد المضيف، بينما تظل مرتبطة بجذورها وأصولها.
من جانبه، أبرز إبراهيم رزقي، القنصل العام للمغرب في أنفيرس، أن إنجاز هذا المشروع يندرج في إطار اهتمام المملكة بأفراد جاليتها بالخارج، وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وتماشيا مع الأولوية التي أعطتها وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج لبناء وتجديد مقار العديد من السفارات والقنصليات.
وسجل المتحدث ذاته، إلى أن مقر القنصلية الجديد تم تصميمه بطريقة تضمن راحة المرتفقين، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يستفيدون من خدمات مخصصة، لافتا إلى أنه يحتفي في تصميمه الداخلي بإبداع وثراء الصناعة التقليدية المغربية.
وبعد أن أعلن رزقي أن المقر الجديد سيدخل الخدمة الأسبوع المقبل، اعتبر أن هذا المبنى يجسد حضور المغرب وقربه من أفراد جاليته، كما يعزز روابط هذه الفئة مع بلدها الأصلي.
وحضر حفل تدشين المقر الجديد للقنصلية العامة للمغرب بأنفيرس، إضافة إلى محمد عامر، سفير المغرب لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وإبراهيم رزقي، القنصل العام للمغرب في أنفيرس، عدد من المسؤولين وثلة من الشخصيات المغربية والبلجيكية.
تعليقات( 0 )