قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله إن حزبه لم يقدم مرشحا للانتخابات الجزئية بدائرة المحيط (الرباط)، لسببين اثنين، الأول أن الانتخابات تعتمد المال أساسا كما حصل بانتخابات 2021، وثانيا لأن هناك مجموعة من الأوساط التي مع الأسف تقبل بيع الضمائر.
وأضاف بنعبد الله في السياق نفسه، أن غالبية الناس خاصة الفئات التي لها وعي سياسي، لا تبالي بهذا الأمر ولا تصوت في هذه الانتخابات.
وأكد بنعبد الله خلال برنامج “طاجيم” على جريدة “سفيركم” الإلكترونية على أن نسبة العزوف في الانتخابات الجزئية كبيرة جدا، وبالتالي دعا إلى “ضرورة إصلاح سياسي حقيقي لأننا في أمس الحاجة إليه في الظروف الحالية وإلا أخشى كثيرا على مستقبل الممارسة الديموقراطية في بلادنا”.
وأشار بنعبد الله إلى أن دائرة المحيط هي “دائرة الموت” حيث أنه في انتخابات 2021، “شاءت الصدف وترشح فيها عدد من الأقطاب السياسية، من ضمنهم سعد الدين العثماني، وأنا شخصيا، ومجموعة من المرشحين الاخرين”، ويعتقد بنعبد الله أن الأمور الآن أصعب وأدق، خاصة وأن الانتخابات الجزئية تعرف نسبة مشاركة متدنية جدا بشكل لم يسبق له مثيل.
وفي السياق ذاته أضاف الأمين العام لحزب “الكتاب” أن في فاس مثلا، وصلت نسبة المشاركة بالانتخابات 8 بالمئة فقط، مع استعمال أموال طائلة، معبرا عن أسفه على أن “هذا الأسلوب الفاسد هو الذي يمكن اليوم أن يرفع نسبيا من نسبة المشاركة وبالتالي من الصعب جدا أن تدخل غمار منافسة سياسية، خاصة إذا كانت جزئية وأمام قوى تستعمل المال أساسا”.
وأبرز بنعبد الله في حواره أن اليوم توجد هوة كبيرة بين المواطنات والمواطنيين والمجتمع و”شخصيا أنبه إلى مخاطر هذا الوضع بين الطبقة السياسية عموما والفضاء السياسي بالنظر للتطورات التي عرفها هذا الفضاء في السنوات الأخيرة”.