قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن المغرب يعتبر الجالية المغربية المقيمة بالخارج مسألة أساسية نوعيا وعدديا، موضحا أن المملكة تعتبرهم قيمة مضافة بفضل المواقع المختلفة التي يحتلونها، وتنتظر منهم الكثير.
وأبرز محمد نبيل بنعبد الله، في لقاء نظمه اتحاد الكتاب والصحافيين العرب بباريس، أن المغرب ينظر إلى أبنائه المقيمين في الخارج على أنهم قيمة مضافة، نظرا للمواقع التقليدية ومواقع القرار المختلفة التي يشغلونها، مؤكدا أن الوطن ينتظر منهم الكثير.
ووصف بنعبد الله المواقع المشرفة والمتعلقة التي يحتلها المغاربة في ديار المهجر بـ”الواقع الجديد”، قائلا: “المغرب ينتظر الكثير منكم، من كل المغربيات والمغاربة الموجودين خارج التراب الوطني”.
واستطرد بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية يعول على الجالية المغربية من أجل الانخراط في مسار تقدم وازدهار المملكة المغربية، قائلا: “نحن أيضا في حزب التقدم والاشتراكية نعول عليكم كثيرا في أن تتواجدوا معنا في معركتنا، وفي إمكانية أن نخوض معا مسارا يفضي إلى هذه النتيجة التي نعمل من أجلها منذ زمن، أي قيام مغرب أكثر ديمقراطية، وأكثر تقدما وازدهارا، وتواجدا لمغاربة الخارج”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن المغرب يواجه بالفعل تحديات حقيقية في إرضاء جميع أبنائه المتواجدين في الخارج، داعيا إياهم إلى التفكير في مقترحات لضمان تمثيليتهم في الخارج، إذ قال: “أقول لكم أنه عليكم أن تفكروا كمغاربة، و أن يكون لكم رأي كيف يمكن أن تكون هذه التمثيلية، لأن المغرب في الحقيقة يجد صعوبات في أن يرضي الجميع”.
وختم بنعبد الله حديثه عن هذه النقطة بالتأكيد على أهمية مساهمة الجالية في هذا الإطار، لا سيما وأن بلورة تمثيلية هذه الفئة تبقى صعبة في الواقع، حيث قال: “تعلمون أن هناك أزيد من 6 ملايين مغربي في الخارج، كيف يمكن أن يمثلوا؟ كيف يمكن أن نعمل على مقاربة النوع؟، كيف يمكن أن نوزع بين مختلف دول العالم؟، كيف يمكن أن تكون تمثيلية للقامات التي فرضت نفسها في مستويات مختلفة؟، كيف يمكن أن نمثل الشبان والشابات المنتمين والمنتميات لفئات جديدة؟ وهذه المسألة تبقى صعبة في بلورتها على أرض الواقع”.
تعليقات( 0 )