بنعيسى يترجل عن صهوة الحياة مخلفا إرثا من القصص البوليسية والواقعية

ترجل عن صهوة الحياة الكاتبوالصحافي والإذاعي المغربي، عبد الصادق بنعيسى، وذلك اليوم الأحد 26 من ماي الجاري، بعد مسيرة إعلامية غنية راكم فيها مجموعة من التجارب المحببة لى المستمع المغربي.

ونعت قناة “ميدي 1” في موقعها الالكتروني، الإعلامي عبد الصادق بنعيسى، قائلة: “فقدت الساحة الإعلامية المغربية، هرما كبيرا، بوفاة الزميل عبد الصادق بنعيسى، الذي وافته المنية اليوم الأحد 26 ماي”.

وواصلت قائلة “يعتبر الإعلامي القدير عبد الصادق بنعيسى، أحد رواد وقيدومي إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية ميدي1، حيث ترك بصمة مهنية كبيرة في الإعلام المغربي والعربي. رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وعبد الصادق بنعيسى هو كاتب صحافي وإذاعي مغربي، كان يشغر منصب رئيس إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية “Medi1 Tv”، وكان مشهورا بأسلوبه المتفرد والمميز في سرد القصص البوليسية في مختلف الإذاعات الوطنية التي كان قد اشتغل بها.

هو من مواليد سنة 1961 بمدينة طنجة، توج مساره الدراسي بحصوله على دبلوم الدراسات الجامعية العامة في تخصص التاريخ والجغرافيا.

وحين بلغ 20 سنة، أي في سنة 1981 شاءت الأقدار أن يلتحق عبد الصادق بركب إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، التي لقنته أساسيات وتقنيات العمل الإذاعي وصقل فيها باجتهاد شخصية المذيع المتميز، لتكون محطته الأخرى برنامج “ملفات بوليسية”، الذي حقق شهرة واسعة، والذي كان يعتمد على قصص حقيقية من مذكرات عميد الشرطة المغربي المتقاعد عبد اللطيف بوحموش، التي كانت مليئة بقضايا سبق له وأن تعامل معها شخصيا أو كان شاهدا عليها.

وحبه الكبير للإذاعة والقضايا البوليسية والواقعية، دفعه لتقديم برنامج آخر فيما بعد، اختار له اسم “هاربون”، الذي كان يقرب من خلاله الجمهور المغربي من قضايا مواطنين مغاربة هاربين من العدالة أو من أسرهم وعائلاتهم أو من ظروفهم وما يفرضه عليهم واقعهم.

وتزخر مسيرة الإذاعي بنعيسى، بتقديمه لمجموعة من البرامج التي نالت بدورها نصيبها من الشهرة، من قبيل: “وجوه من الـظل”، “مهمشون” و”لحظات من التاريخ”.