عبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عما وصف بـ”رفض تجديد القيادة داخل الحزب”، متمسكا بمنصبه في الأمانة العامة، خلال ندوة نظمها الحزب اليوم السبت بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والماء بحي الرياض – الرباط.
وواجه بنكيران، خلال فعاليات المؤتمر، دعوات داخلية لـ”تجديد النخب والخطاب السياسي”، بعد تراجع الحزب في الانتخابات الأخيرة.
وخاطب بنكيران مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي دعا هو الآخر إلى تجديد القيادة، قائلا له بنبرة تحد: “على القيادات الجديدة أن تبدأ حملتها من الآن، وموعدنا في المؤتمر المقبل للحزب العام القادم..”.
ورد بنكيران على الدعوات، قائلا، “لماذا نجدد القيادة هل من أجل التجديد فقط، نحن حصلنا على كاشي ( طابع ) خلال التصويت الانتخابي في سنة 2016 حيث انتقلت مقاعدنا في البرلمان من 105 إلى 125 مقعدا ونحن جئنا للسياسة أولا لحماية الدعوة وثانيا للإصلاح والخوف على نظام الحكم”.
وأكد بنكيران، في رده، أن دور الحزب الأساسي يتمثل في حماية الدعوة والسعي نحو الإصلاح، مشيرا إلى أن التغيير “لا يجب أن يكون لمجرد التغيير”، على حد قوله.
ومن خلال تصريحاته، أظهر بنكيران، حسب مراقبين، أنه لا يعتزم التقاعد السياسي بعد، وأنه لن يتردد في الترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب مجددا إذا تم اختياره في العام المقبل.
يذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية نظمت الندوة بعنوان “حزب العدالة والتنمية: حصيلة التجربة وأسئلة المستقبل”.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الأنشطة التي تقوم بها اللجنة التحضيرية استعدادا للمؤتمر الوطني التاسع، بهدف إعداد مشاريع الوثائق والمساطر المتعلقة بالمؤتمر.
يُشار إلى أن أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورته الأخيرة، قد أجمعوا على انتخاب إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع، المزمع عقده بين أبريل وماي 2025، كما جرى التصويت على بقية أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر باعتماد التصويت السري.
تعليقات( 0 )