أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه يدخل الانتخابات التشريعية المقبلة، 2026، بغية تحقيق المركز الأول وتصدر المشهد السياسي، بما يمهد الطريق لترؤس ما باتت تسمى “حكومة المونديال”.
ووصف بنكيران، خلال كلمة له في الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء سطات، أمس الأحد 2 فبراير 2024، الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش بأنها “الساقطة سياسيا”، مشيرا إلى فقدانها الدعم من الأحزاب السياسية والمجتمع.
وأوضح بنكيران أن حزب العدالة والتنمية يخوض الانتخابات المقبلة لتحمل مسؤولياته تجاه الوطن والمواطنين، معتبرا أن عدم المشاركة الانتخابية يصب في مصلحة من يستغلون السياسة لتحقيق مصالح شخصية وممارسة الفساد.
ودعا أعضاء ‘البيجيدي” إلى التواصل المكثف مع المواطنين لتوعيتهم بأهمية التصويت، مؤكداً أن “حزب المصباح” ما زال متمسكا بمرجعيته الإسلامية التي تعد مصدر قوته وعونه.
وأشار بنكيران إلى أن المرجعية الإسلامية التي تأسس عليها الحزب “لا تشيخ ولا تتقادم”، معتبرا أنها “نعمة من الله يجب شكره عليها”.
وأضاف أن “النصر في الانتخابات هو من عند الله”، لكنه شدد على ضرورة التضحية والعطاء من قبل أعضاء الحزب لتحقيق هذا الهدف.
من جهة أخرى، انتقد بنكيران رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، واصفا إياه بأنه “تاجر لا يفهم المصلحة الحقيقية للشعب ويفكر فقط في تحقيق الربح من خلال السياسة”.
واعتبر أن أخنوش “يستخدم السياسة كوسيلة للفوز بالصفقات والريع مما يعكس عدم فهمه لطبيعة المسؤولية السياسية، على حد قوله.
كما دعا بنكيران أعضاء حزبه إلى الاعتراف بأخطاء الحزب في الولاية السابقة، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل اللغة العربية في التعليم، والتوقيع على التطبيع مع إسرائيل، وتقنين زراعة القنب الهندي.
وفي ختام كلمته، أشاد بنكيران بنجاح الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، والتي تميزت، كما قال، بـ”روح إيجابية وتبرعات مالية سخية من الأعضاء لتمويل المؤتمر الوطني التاسع”.
وحث أعضاء حزبه على “مواصلة هذا النهج وتطويره لمواجهة التحديات السياسية والتنظيمية المقبلة، مع التركيز على تحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات القادمة”.