هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قائلا إن “المغرب دولة إسلامية وليست علمانية”.
وأكد بنكيران على هامش لقاء تواصلي جمعه مساء اليوم الأحد بساكنة أولاد برحيل إقليم تارودانت، أن المغاربة متمسكون بدينهم، قائلا:”ملك هذه الدولة أمير المؤمنين وليس ملكا عاديا، وهو أمير للمؤمنين منذ قرون عديدة “، مشيرا إلى أن تأسيس حزبه وبداياته مرتبطة بالحركة الإسلامية، مشددا على أنه لا يُمكن نكران الارتباط بين المغاربة والإسلام.
وعرج الأمين العام للبيجيدي، في سياق تطرقه للخصوصية الدينية المغربية، للحديث على المدارس العتيقة التقليدية التي تساهم في احتضان الشباب وتكوينهم، مشيرا إلى أن هناك من يحارب هذه الكتاتيب.
وجاء هذا الرد من بنكيران في رسالة واضحة موجهة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي أثار في الأيام الأخيرة جدلا واسعا خاصة في صفوف “المحافظين” وأنصار التيار الإسلامي، بوصفه المغرب بالبلد العلماني.
وقال التوفيق على هامش جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين المنصرم الموافق ل25 نونبر 2024، في حديثه عن تفاصيل لقاء جمعه بوزير الداخلية الفرنسي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، موردا أن النقاش بينهما تطرق إلى عدة مواضيع بينها ما يتعلق بالوضع الديني.
وأفاد الوزير الوصي عن الشؤون الإسلامية، أنه أجاب عن إشارة الوزير الفرنسي إلى أن العلمانية قد تكون صادمة للمغاربة، بالقول:”نحن علمانيون، ونترك الحرية للأفراد في إطار آية لا إكراه في الدين”، وهو ما أثار دهشة الوزير الفرنسي حسب تعبير التوفيق.