أصدر البنك الشعبي إشعارا لزبنائه يدعو فيه إلى الحذر، بعد تسجيل ارتفاع مقلق في محاولات التصيد الاحتيالي، التي يطلق عليها اسم “Phishing”، وهي تقنية تهدف إلى سرقة المعلومات البنكية والشخصية من خلال رسائل إلكترونية مزيفة تنتحل صفة جهات موثوقة.
وأوضح الإشعار الذي اطلع عليه موقع “سفيركم” الإلكتروني، أن رسائل التصيد غالبا ما تتنكر في هيئة مراسلات رسمية من البنك أو جهات أخرى موثوقة، وتُصاغ بلغة توحي بالاستعجال، كإشعار بتجميد الحساب أو ضرورة تحديث البيانات، مبرزا أن الهدف من ذلك هو دفع الزبون للكشف عن معلوماته البنكية دون وعي منه بخطورة الأمر.
وشدد البنك الشعبي على أهمية تجاهل هذه الرسائل والاتصال الفوري بمركز خدمات الزبناء في حال الشك، كما طالب بتوخي الحذر الشديد في التعامل مع أي رسالة أو رابط مشبوه، مع التذكير بعلامات يجب الحذر منها، أبرزها الأخطاء الإملائية، الإلحاح على التصرف بسرعة، وطلب معلومات حساسة مثل بيانات الحساب أو كلمة المرور.
وأوصى البنك الشعبي بعدم الرد على أي طلب يتعلق بالمعلومات البنكية، وعدم النقر على الروابط المجهولة، والتأكد من هوية المرسل دائما قبل التفاعل، كما دعا الزبناء إلى تحميل دليل الاستخدام الآمن للخدمات البنكية عبر الإنترنت، الصادر عن بنك المغرب، بهدف تعزيز وعي المستخدمين بالتدابير الوقائية.
ويتزامن هذا التحذير مع الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مؤخرا موقع وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، وقاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS”، حيث تم تسريب معطيات حساسة تهم نحو مليوني موظف، إلى جانب بيانات مئات الشركات والمقاولات المغربية.
وتناقلت تقارير إعلامية وطنية أن “هاكرز” جزائريون هم المسؤولون عن الهجمات السيبرانية التي استهدفت المواقع المغربية، ولا سيما بعد إعلان مجموعة جزائرية تلقب بـ“jabaroot”، في بيان عن مسؤوليتها عن اختراق الموقع الرسمي لوزارة التشغيل، مؤكدة أن الأمر رد فعل على ما أسمته بـ “التحرشات المغربية”.