قال عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن قرار الحكومة باستيراد اللحوم المجمدة لن يكون له تأثير إيجابي.
وأشار إلى أن المغرب سبق وأن جرب هذه الخطوة في فترات سابقة، حيث أصدر الملك الراحل الحسن الثاني أوامر بذلك في سنوات 1982 و1983 و1984، ولكن النتائج كانت غير مجدية.
وفي مداخلته خلال الجلسة العمومية لمناقشة مشروع قانون مالية 2025، ذكر بوانو أن عدد رؤوس الأبقار في المغرب كان قد بلغ 3.4 مليون رأس في عام 2019، إلا أنه تراجع إلى 2.4 مليون رأس في عام 2020، ليصل في عام 2021 إلى 1.8 مليون رأس عندما تولت الحكومة الحالية المسؤولية.
وأشار بوانو إلى أن هذا التراجع يعادل نقصا يقارب 35 إلى 40 ألف رأس سنويا، ما يعادل خسارة ما بين 35 و40 ألف طن من اللحوم، مضيفا أن 10% من الذبائح تسجل ضمن الذبيحة السرية في الأسواق.
واستنتج بوانو أن إجمالي الاستهلاك السنوي من اللحوم في المغرب يتراوح بين 600 و700 ألف طن، بينما نقص الإنتاج المحلي بلغ نحو 200 ألف طن.
وأكد أن استيراد اللحوم المجمدة لم يحقق أي نتائج إيجابية في مناسبات سابقة، مثلما حدث في عيد الأضحى عندما تم استيراد الأغنام.
كما شدد بوانو على أن إجراءات الاستيراد، بما في ذلك استيراد اللحوم الحمراء، لن تساهم في خفض الأسعار، متمنيا أن يستمع المسؤولون في المستقبل إلى اقتراحاتهم.
وأوضح بوانو أن الحل يكمن في اتباع سياسة تربية الأجنة، حيث ينبغي تجنب ذبح إناث الأغنام والأبقار، وهو ما سيساهم في حل المشكلة دون الحاجة للاستيراد.
تعليقات( 0 )