قال الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية المعاصرة محمد بودن، في حديث عن آليات الدبلوماسية الموازية إن من بين ما يتطلبه الترافع، التخصص والكفاء ثم التركيز على بعض المجالات الجيوسياسية للعمل.
وأضاف بودن إلى ذلك، في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، استقلالية أجندة المترافع، واستغلال شبكة العلاقات الدولية من أجل دعم الموقف المغربي بدل “التماهي مع أجندات أجنبية”، حسب تعبيره.
كما أوصى بودن، بضرورة الانطلاق من الموقف السيادي الوطني من أجل القيام بعملية الترافع أو الدفاع عن المصالح الوطنية، موَضِّحا أن هناك “موقف واضح” ومكاسب وإنجازات يجب الانطلاق منها وإقناع النظراء في الخارج بها.
وجاءت تصريحات بودن على هامش احتضان كلية علوم التربية أمس الجمعة 10 يناير 2025، بشراكة مع مؤسسة “أثر لقضايا النوع والطفولة والشباب، ندوة فكرية تحت عنوان “الوطنية والدبلوماسية التشاركية”، وذلك بحضوره مع عدد من الفاعلين السياسيين والأساتذة الباحثين الذين تناولو الملف كل من زاوية نظره.
ودعا الأستاذ المحاضر في الشؤون الدولية المعاصرة، الأحزاب المغربية إلى التواصل مع نظرائها خارج المملكة، والأمر سيان بالنسبة المجتمع المدني المغربي مع نظرائه في الخارج، مضيفا أن هناك إمكانية لـ”اقتحام” الأحزاب الجنوب إفريقي والأحزاب في إثيوبيا وفي الدول الاسكندنافية وغيرها.
وأشار إلى ضرورة مراقبة التغيرات السياسية في هذه الدول وتغير الحكومات وصعود اليسار أو اليمين وطبيعة النظام وغير ذلك من الخصائص المرتبطة بها، ليأخذها الحزب أو المجتمع المدني المغربي بعين الاعتبار من أجل القيام بفعل دقيق وترك خصوم الوحدة الترابية يقومون برد الفعل.
وخلُص المتحدث ذاته، إلى أن الدبلوماسية التشاركية يمكن أن تشكل دعامة قوية للدبلوماسية الرسمية إذا اكتسبت عناصر الاحترافية من أجل الانتقال لمستوى يحقق النتائج ويجلب المكاسب.