قال وزير الشؤون الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، إن ألبانيا يمكن أن تشكل بوابة للمغرب نحو منطقة البلقان بصفة عامة ومنطقة غرب البلقان بصفة خاصة، فيما يمكن أن يمثل المغرب مدخلا استراتيجيا بالنسبة للقطاع الخاص لألبانيا نحو إفريقيا.
واعتبر بوريطة، اليوم السبت بالرباط، في لقاء صحفي جمعه بنظيره الألباني إيغلي هاساني، أن ألبانيا، وفق منظور المغرب، فاعل أساس في منطقة غرب البلقان ويراها من بين الدول التي لها دور أساسي في الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة.
وأضاف أن الزيارة التي يقوم بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الألبانية للمغرب، تعكس إرادة البلدين في الدفع بعلاقتهما الثنائية وإقامة شراكة حقيقية في كافة المجالات.
وتابع الوزير أن المغرب وألبانيا تجمعهما علاقات متينة وتاريخية وقائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون، مسجلا أنها “تستند إلى أرضية قوية، لكن هي بحاجة لإعادة تنشيط آلياتها وإغناء محتواها والرفع من سقف طموحاتها”.
وأشار الى أن البلدين اتفقا على إعادة تفعيل آلية الحوار السياسي، مؤكدا بالمناسبة أنه تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين قبل متم هذه السنة، ومسجلا وجود مجالات كثيرة للتعاون القطاعي البيني والتي يمكن تطويرها بما يتوافق وتطلعات الطرفين.
ولفت إلى أن الجانبين اتفقا كذلك على تعزيز الإطار القانوني لتشجيع القطاع الخاص في البلدين على لعب دور أكثر فعالية في تقوية العلاقات الثنائية، مُعلنا إمكانية إقامة منتدى اقتصادي لرجال الأعمال قبل نهاية السنة، بهدف استكشاف الفرص المتاحة في مجالات التجارة والاستثمار.
كما أكد أن البيان المشترك، الذي تم توقيعه بين البلدين، يتضمن مجموعة من النقاط التي من شأنها أن تشكل خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وألبانيا في السنوات المقبلة.
وأعلنت ألبانيا، في البيان المشترك، اليوم السبت، مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء “أساسا جادا وموثوقا لحل النزاع الإقليمي”.