حذر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء 29 يناير الجاري، بالرباط، من استغلال الجالية المغربية في بلجيكا من قبل أطراف لا تهتم بمصلحة البلدين، مؤكدا على أهمية العنصر الإنساني في العلاقات المغربية البلجيكية.
وأوضح بوريطة في ندوة صحفية، أعقبت المباحثاث التي أجراها مع برنار كوينتان، وزير خارجية مملكة بلجيكا، أن الروابط الإنسانية حاضرة في علاقة المملكتين، من خلال أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار البلجيكية.
وواصل وزير الخارجية أن تمظهرات هذه الروابط الإنسانية، يعكسها تواجد أزيد من 600 ألف مغربي في بلجيكا، وحوالي 5000 مواطن بلجيكي في الأراضي المغربية.
وشدد بوريطة على أهمية العنصر الإنساني في علاقات البلدين، مبرزا أنه يتطلب تعاملا وفق مبادئ واضحة، تمكن الجالية المغربية من الانخراط والاندماج الأمثل في المجتمع البلجيكي.
ولفت إلى أن هذه المبادئ الواضحة تساعد مغاربة بلجيكا في مستويين، أولهما احترام القوانين والقيم التي تؤطر المجتمع البلجيكي، وثانيهما؛ التشبث بروابطهم مع وطنهم الأم.
وحذر المسؤول الحكومي من استغلال أفراد الجالية المغربية من قبل أطراف لا تعير أي اهتمام لمصلحة المغرب وبلجيكا، مؤكدا على أن المغرب حريص كل الحرص على أن يتم التعامل مع الجالية المغربية في الخارج باحترام تام لروابطها وهويتها الوطنية.
وقال بوريطة إن المملكة المغربية ستواصل تعاونها مع بلجيكا في قضايا الهجرة، وذلك من منطلق “التعامل المسؤول”، مشيرا إلى التطور الذي عرفه التعاون القنصلي وفي قضايا الهجرة بين البلدين.
وبدوره، أعرب برنار كوينتان، وزير الخارجية البلجيكي، عن مساهمة أفراد الجالية المغربية في المجتمع البلجيكي، قائلا: “يوجد عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، الذين يساهمون في الاقتصاد وتنوع المجتمع البلجيكي”.
وتعتبر زيارة برنار كوينتان، الزيارة الرسمية الأولى إلى المملكة المغربية، كما أن البلدين سيحتفلان في السنة المقبلة بمرور 100 سنة من التعاون والصداقة بينهما، وتربط بين العائلتين الملكيتين، علاقات مميزة، وخاصة بين الملك محمد السادس والملك فيليب البلجيكي.