بوريطة يدعو البرلمانيين إلى الانخراط في الديبلوماسية بشكل “يومي”

صورة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الوزارة رهن إشارة البرلمانيين لتقديم المعطيات التي يحتاجونها في الترافع عن القضية الوطنية، داعيا إياهم إلى المشاركة في العمل الديبلوماسي بشكل يومي، تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس الواردة في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.

وأوضح بوريطة، في كلمته خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج، أن الديبلوماسية لا يجب أن تمارس بشكل مناسباتي بل تتطلب الانخراط اليومي، مؤكدا أن أبواب وزارته مفتوحة في وجه جميع البرلمانيين الراغبين في التزود بمعلومات حول قضية الصحراء المغربية، والتي من شأنها أن تسهل عليهم واجباتهم الديبلوماسية.

ولم يقتصر ناصر بوريطة على هذا فقط، بل أبرز أن الأكاديمية الدبلوماسية ستكون بدورها رهن إشارة البرلمانيين الراغبين في تطوير معارفهم الديبلوماسية والخضوع لتكوين في هذا المجال، كما قدم اقتراحا في هذا الإطار يروم وضع كفاءات ديبلوماسية رهن إشارتهم، من شأنها أن تساهم في دعم الديبلوماسية البرلمانية.

واستطرد بوريطة مشددا على ضرورة العمل بتنسيق بين الوزارة والديبلوماسية البرلمانية، بغية تحقيق التكامل بينهما، وبلوغ الهدف المنشود، المتمثل بالدرجة الأولى في الترافع عن قضية المغرب الأولى “الصحراء المغربية”، والدفاع عن مصالحه الخاصة.

وكان الملك محمد السادس قد شدد في خطابه الذي ألقاه، يوم الجمعة 11 أكتوبر الماضي، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، على أهمية الديبلوماسية البرلمانية في الترافع عن قضية الصحراء المغربية.

ودعا العاهل المغربي إلى اليقظة والتنسيق بين مجلسي البرلمان والمؤسسات الرسمية والحزبية والمدنية، في تعزيز موقف المغرب ومواجهة الخصوم، قائلا: “رغم كل ما تحقق فإن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف بلادنا والتعريف بعدالة قضيتنا والتصدي لمناورات الخصوم”، مضيفا أن هذا الأمر “يقتضي تضافر جهود كل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والحزبية والمدنية، وتعزيز التنسيق بينها، بما يضفي النجاعة اللازمة على أدائها وتحركاتها”.

وأردف الملك مبرزا أهمية الديبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في الحصول على المزيد من الدعم الدولي للقضية الوطنية، حيث قال : “ولا يخفى عليكم، معشر البرلمانيين، الدور الفاعل للدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي”.

وشدد على أن بلوغ هذه الغاية يحتاج “المزيد من التنسيق بين مجلسي البرلمان بهذا الخصوص، ووضع هياكل داخلية ملائمة، بموارد بشرية مؤهلة، مع اعتماد معايير الكفاءة والاختصاص، في اختيار الوفود، سواء في اللقاءات الثنائية، أو في المحافل الجهوية والدولية”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)