يعرف الموسم الرمضاني الحالي، اكتساحا غير مسبوق للفنانين دنيا بوطازوت وعبد الله ديدان، حيث تصدرا المشهد في أكثر من قناة واحدة، وفي أزيد من عمل درامي أو كوميدي واحد، ليكونا بذلك من أكثر الوجوه الفنية حضورا خلال ساعات الذروة لهذه السنة.
دنيا بوطازوت تتربع على عرش ثلاث قنوات:
استطاعت الفنانة دنيا بوطازوت أن تتربع على عرش القنوات الثلاثة الأكثر مشاهدة في المغرب، حيث بصمت على تجربة استثنائية في رمضان 2025، من خلال مشاركتها في أربعة أعمال رمضانية تتنوع بين الدرامية والكوميدية، التي تبث على ثلاث قنوات مختلفة، ما يجعلها من بين أكثر الفنانات حضورا على الشاشة خلال هذا الشهر.
وتصدرت دنيا بوطازوت المشهد على القناة الأولى، التي تحضر فيها بعملين كوميديين في فترة الإفطار، ويتعلق الأمر بسلسلة “ولاد إيزة” الكوميدية، لمخرجها إبراهيم الشكيري، التي تبث بشكل يومي على الساعة 18:35، والتي تشارك فيها إلى جانب كل من سكينة درابيل، سارة بوعابد، أحمد الشركي وفتاح الغرباوي.
وترصد سلسلة “ولاد إيزة”، الكوميدية، رحلة “يزة” (دنيا بوطازوت)، من عمق البادية وبساطة الحياة الريفية، وهي أرملة سخرت حياتها لابنيها بعد وفاة زوجها، وتعيش في البادية رفقة ابنها علي ومراد وزوجاتهما، وفي ظل دفئ الحياة العائلية، تتولد بين الشقيقين عراكات ومشادات، تنبثق منها مجموعة من المواقف الكوميدية والطرائف المضحكة.
وتواصل دنيا حضورها في فترة الذروة، من خلال سلسلة “أنا وياك”، التي تعرض مباشرة بعد “ولاد إيزة” في نفس القناة على الساعة 18:55، للمخرج مراد الخودي، الذي جمعها بكل من عزيز داداس، زهيرة صادق، وداد المنيعي، أنس الحمدوشي، الزبير هلال، فضيلة بنموسى وغيرهم.
وتنقل السلسلة للمشاهد جوانب من حياة الأسر المغربية باختلاف طبقاتها، حيث تصور من جهة حياة “غالية”، التي تلعب دورها دنيا بوطازوت، وهي فتاة تنتمي إلى طبقة بسيطة تكافح لتوفير لقمة عيش لأسرتها، ومن جهة أخرى “رانيا” وهي فتاة ناجحة تنتمي إلى الطبقة الغنية، يفرقهما الزمن ليكتشفا فيما بعد أنهما شقيقتان من الأب، فتجبران على العيش معا لقيادة شركة والدهما وسط مجموعة من التحديات والصراعات.
ويتزامن حضورها على القناة الأولى في سلسلة “أنا وياك” مع عرض مسلسل “يوم ملقاك”، لمخرجه مصطفى أشاور، على قناة “MBC5″، في تمام الساعة 19:00، الذي تشارك فيه رفقة نخبة من الممثلين، مثل: محمد خيي، وفاطمة الزهراء لحرش، وأنس كماني، ومريم لكرع، وحمزة الفاضلي، وصباح بنشويخ، وحليمة البحراوي وغيرهم.
ويروي مسلسل “يوم ملقاك“، قصة يتداخل فيها الصراع والحب والتضحية، بطلتها “إيلي”، فتاة تحاول إنقاذ أختها من زواج قسري في البادية، إذ يحاول شقيقها تزويجها من رجل طاعن في السن من أجل الإنجاب، ما يجعل الهروب إلى المدينة المخرج الوحيد أمامهما، فتأخذهما أمواج الحياة إلى مغامرات جديدة تجعلهما يعيشان حكايات مختلفة، ليكتشفا أن المدينة لم تكن رحيمة بهما وأن الظروف التي مروا منها في السابق كانت أهون.
بينما تحضر الفنانة دنيا بوطازوت في القناة الثانية، من خلال مسلسل “الدم المشروك”، الذي يعرض في تمام الساعة 19:25، لمخرجه أيوب لهنود، والذي يعرف مشاركة نخبة من الممثلين الشباب والرواد، من قبيل محمد الخياري، عبد الله ديدان، مريم الزعيمي، ساندية تاج الدين، أيوب أبو النصر، سعد موفق وغيرهم.
وتروي أحداث هذا المسلسل التي تجري في البادية والأسواق، قصة ثلاث شقيقات، كل واحدة منهن من أب مختلف، يتصارعن للظفر بمزرعة والدتهن، التي كانت تعرف بشخصيتها القوية وسيطرتها على مجال تربية المواشي والجزارة، حيث تتوالى أحداث المسلسل التي تكشف عن صراعات عائلية تتعلق بالإرث والطمع وتقاسم الممتلكات.
عبد الله ديدان.. حضور قوي في الدراما الاجتماعية:
لا يقتصر الحضور الطاغي هذا الموسم على دنيا بوطازوت فقط، بل يشمل أيضا الممثل المخضرم عبد الله ديدان، الذي عاد بقوة إلى الدراما الاجتماعية، من خلال ثلاثة أعمال تلفزيونية، تعرض في قناتين رئيسيتين، ويتعلق الأمر بالقناة الثانية وقناة “MBC5”.
وجمع عبد الله ديدان بين أدوار مختلفة، تعرض ملامح متنوعة من الأداء الدرامي الذي اشتهر به، فمن جهة جسد في مسلسل “الدم المشروك” دور “الخال” الذي يرغب في سلب بنات أخته حقهن في الإرث، ومن جهة أخرى لعب في “الشرقي والغربي” دور رجل أعمال وتاجر مخدرات، بينما شخص في مسلسل “رحمة” دور زوج قاسي وأب مهمل.
وتجري أحداث مسلسل “الشرقي والغربي” وسط الصراعات العائلية، حيث تتقاطع المصالح وتحتدم المواجهات بين عائلتين متباينتين اجتماعيا، إذ تنشأ قصة حب بين شاب وشابة ينتميان إلى هذين العالمين المتناقضين، غير أن رفض الأسرتين لهذا الارتباط يحول حياتهما إلى معركة شرسة، يجد الحبيبان معها أنفسهما في مواجهة تحديات تعكس صراع النفوذ والقيم، وسط شبكة معقدة من الخيانة والتوترات التي تختبر قوة حبهما.
أما مسلسل رحمة، الذي يعرض على قناة “MBC5” فيروي فصة امرأة تجد نفسها مسجونة في زواج قاسٍ تعاني فيه من تسلط الزوج، الذي سجنها للزواج بعشيقته، فتحاول جاهدة التحرر منه وإعادة بناء حياة جديدة بعيدا عن زوجها، رفقة ابنتها وابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يسلط العمل على معاناة الأمهات في تربية الأطفال ذوي احتياجات خاصة، لا سيما بعد تنصل الأب من مسؤولياته.