قال الصحفي توفيق بوعشرين الذي تم إخلاء سبيله مؤخرا رفقة عدد من الصحفيين والنشطاء الآخرين، بعفو ملكي، إن “فرحتنا لم تكتمل لأن مازال هناك العديد من المعتقلين السياسيين في السجون”.
وأضاف بوعشرين خلال كلمة له صباح اليوم السبت أثناء الاحتفاء به، وبالصحفي سليمان الريسوني والناشطة سعيدة العلمي وعمر الراضي والمعطي منجيب وغيرهم، من طرف هيئات حقوقية بالعاصمة الرباط، أنه “بعد 6 سنوات من العزلة التامة فقدت التعبير شفويا”، معربا عن معاناته في السجن، لكن في ذات الوقت أشار إلى أن كل ما حدث كان من “أجل قضية عادلة حيث يختار البعض الصمت، والبعض يصير إنسانا”.
واعتبر بوعشرين أن “ما فعلته الجمعيات الحقوقية التي نحن في بيت واحدة منها الآن، هو بيان حقيقة على إنسانية هؤلاء”، مشيرا إلى أنه وزملائه أحرارا اليوم بفضل “قرار ملكي نبيل”.
وأكد بوعشرين بأنه لا يحمل أي حقد أو غل لبلده، بسبب المحنة التي مر منها، لكنه أكد على ضرورة ما وصفه بـ”استرجاع سيادة القانون” في البلاد.
من جانبه قال سليمان الريسوني، بأن فرحة الخروج من السجن، تبقى ناقصة بدون الإفراج عن جميع المعتقلين، داعيا إلى مواصلة التحرك من أجل الإفراج عن الباقين.
وأضاف الريسوني بأنه كان يتمنى أن تكون خطوة الإفراج عن الصحفيين والنشطاء خلال مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، “خطوة لطي ملف الاعتقالات”، مشيرا إلى أن “طريقنا طويل من أجل دولة الحق والقانون”.
وشدد الريسوني في كلمته على أن أول شيء يجب أن تقوم بها الدولة والمسؤولين هي محاربة آفة التشهير بالآخرين، وبالأخص “صحافة التشهير”.
أما عمر الراضي فقد عبر عن المعاناة التي عاشها في السجن، ودور أسرته في دعمه، ولولا ذلك “كنت غادي نحماق في السجن” حسب تعبير الراضي، معربا عن شكره لكل من دعمه.
كما اعتبرت الناشطة والمدونة سعيدة العلمي، أن ما حدث من اعتقالات طالت الصحفيين والنشطاء من أمثالها، سيُسجل في التاريخ كـ”ظلم واستبداد”، مشيرة إلى تجربة السجن المريرة التي مرت منها.
وقالت العلمي بأن المعاناة كانت أكثر لأنها كانت نفسية وليس جسدية، مشيرة إلى أن الهدف من وراء ذلك هو “تدمير المعتقل السياسي للتراجع عن أفكاره ونضالاته”.
وبدورها أشادت بالدعم التي تلقته أثناء تواجدها في السجن، ودعت على غرار بوعشرين والريسوني بضرورة إنهاء الاعتقالات واستهداف المناضلين والصحفيين والنشطاء.
تعليقات( 0 )