دافع رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، عن أهمية الدفاع عن اللغة العربية أمام ما وصفه بالتسابق نحو الفرنسة في التعليم، وذلك خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني السابع للإتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، بالمكتبة الوطنية بالرباط، الذي ينعقد بين 21 و22 فبراير الجاري، حيث شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لضيوف المؤتمر وتكريم بعض الشخصيات الفكرية والاعلامية والفنية.

ويأتي انعقاد المؤتمر هذه السنة بعد توقف دام لخمس سنوات، في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، وذلك تحت شعار : “السؤال اللغوي والمجتمع المدني”، وفي ظل ما أسماه رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي، محاولات خلق هوية أخرى خارج الإطار الدستوري والمشترك الوطني، مسجلا أهمية الدفاع عن اللغة العربية والتنافح عنها، بعدما تخلت الدولة عن هذا الدور، ويغدو من واجب المؤسسات الأهلية العمل على الدفاع عن هوية المجتمع ولغته.
واعتبر رئيس الائتلاف أن المؤتمر ليس ندوة، بل هو محطة يجتمع فيها كل أبناء الوطن بكل أطيافهم السياسية والإيديولوجية، تحت راية لغة الضاد، مشددا على أن اللغة العربية ليست قضية لسان وتواصل بل هي قضية وجود.

وانتقد المتحدث ما وصفه بالسباق المحموم للفرنسة، وإعادة عقارب الدولة إلى الزمن الفرنسي، رافضا تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، وهيمنة اللغة الفرنسية في التعليم الخصوصي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم شخصيات فكرية واعلامية وفنية، ومن بينها الاعلامي السابق في قناة الجزيرة عبد الصمد ناصر، و كذلك الفنان ربيع القاطي، نظير ما قدموه في خدمة اللعة العربية.
وأبدى الإعلامي عبد الصمد ناصر، امتنانه وسعادته الغامرة بهذه اللفتة، التي اعتبرها فخرا كبيرا له من أبناء وطنه، قائلا “لقد قلت لهم بعد قرار فصلي سترون كيف سيحتضنني وطني”.
وتستمر اشغال المؤتمر الذي ينعقد ليومين، بتنظيم جلسات فكرية وعلمية يؤطرها نخبة من المفكرين والمسؤولين والمهتمين بلغة الضاد، للتدارس في مختلف المواضيع والمستجدات العلمية والسياسية والثقافية التي تهم اللغة العربية بالمغرب.