أثارت رئيسة جهة كلميم واد نون الجدل من جديد، بسبب تخصيصها لمبلغ 25 مليار سنتيم، لبناء ملعب بسعة 10 آلاف متفرج، بينما كانت جماعة كلميم ، قد وقعت شراكة مع وزارة التربية الوطنية، لبناء ملعب بالمدينة بسعة 20 ألف متفرج، بمبلغ مالي إجمالي محدد في 15 مليار سنتيم.
وفي تفاصيل القضية كشف عضو مجلس الجهة إبراهيم حنانة، في تصريح أدلى به لموقع “سفيركم” ، “أن المجلس الجماعي لمدينة كلميم في عهد الرئيس الراحل عبد الوهاب بلفقيه، عقد اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية لبناء ملعب بالمدينة، بسعة 20 ألف متفرج خصص له مبلغ 15 مليار سنتيم”.
وأضاف حنانة أن الوزير شكيب ينموسى، أجاب على مراسلة لنائب برلماني، عن حزب الرئيسة بالجهة قبل أسابيع، بأن الاتفاقية لازالت سارية المفعول، والوزارة تنتظر فقط توفير الوعاء العقاري، من طرف الجماعة لمباشرة تنفيذ المشروع، لنتفاجأ بأن الرئيسة قد أعدت مشروع اتفاقية جديدة، لبناء ملعب بسعة أقل 10 الاف متفرج وبكلفة أكبر بكثير 25 مليار”.
وتابع المتحدث قائلا “إن الرئيسة ردت على اسئلته، بخصوص وجود اتفاقية سابقة ما زالت سارية المفعول، حول مشروع ملعب بالمدينة بكلفة أقل وبسعة أكبر، بأن لا علم لها بذلك، رغم أن النائب البرلماني الذي وجه الاستفسار للوزير بنموسى عن مآل الاتفاقية ينتمي لحزبها بالجهة”.
ولفت العضو في فريق المعارضة بالجهة، إلى “أن المبلغ المخصص للمشروع كبير جدا، بمقارنة مع مشاريع مماثلة لملاعب بنفس السعة والحجم، على غرار ملعب تامسنا بالرباط بسعة 10 آلاف متفرج وبمبلغ 14.5 مليار فقط”.
وختم المتحدث بالقول إن “هذا الأمر يعد هدرا للمال العام من طرف رئيسة الجهة، فالأولى أن يتم تنفيذ الاتفاقية الأولى، الأقل تكلفة أو يتم ترحيل الملعب إلى إحدى مدن الجهة، كسيدي إفني أو طانطان أو آسا”.