قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 المتعلقة بعدد من يتحدثون بالأمازيغية في المغرب تثير الاستغراب.
واعتبر أن المنهجية المتبعة في هذا الإطار تحتاج إلى التدقيق والمراجعة، وأن استخدام استمارة دون الأخرى يعني وجود خلل.
وتابع، في تصريح ل”سفيركم”، على هامش التظاهرة الثقافية المنظمة يوم أمس في المعهد احتفاء برأس السنة الأمازيغية، أن نتائج المندوبية السامية للتخطيط أظهرت أن أقل من ربع الساكنة المغربية تتحدث الأمازيغية.
وواصل أن نتائج هذا الإحصاء الأخير تثير الاستغراب، لا سيما وأن الأمازيغية لغة رسمية، وتُدرّس منذ سنة 2003، كما أن قاعدتها الاجتماعية تتوسع عاما بعد الآخر، متسائلا: “كيف يمكن أن تكون نسبة المتحدثين بها بهذا الانخفاض؟”.
وذكر أن التحليل الذي أجراه المعهد أشار إلى أن الأدوات المنهجية التي استعملتها الوكالة المعنية بالإحصاء تحتاج إلى التدقيق والمراجعة، داعيا إلى الاستفادة من التجارب الدولية.
وقال: “علينا أن نستفيد من التجارب الدولية التي تؤكد ضرورة توسيع العينة المستخدمة في الإحصاء للحصول على نتائج دقيقة وذات مصداقية”.
ولفت بوكوس إلى إشكالية الاستمارات المستخدمة في العملية الإحصائية، مستغربا كيف يمكن للاستمارة الأولى؛ التي تأخذ فقط بضع دقائق، أن تقدم نتائج تطبعها المصداقية.
وفيما يتعلق بالاستمارة الثانية، فقد قال إن المعهد قد أجرى تحقيقا بسيطا داخله، كشف أن أغلب الزملاء والزميلات لم يقدم لهم المكلفون بالإحصاء هذه الاستمارة، ما يعني بحسبه وجود خلل ما.