قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أمس الإثنين بالرباط، إن “الوتيرة التي يسير بها تعميم الأمازيغية كلغة، غير كافية للاستجابة لما يفرضه الوضع الرسمي للثقافة الأمازيغية”.
وأضاف، في تصريح لـ”سفيركم”، على هامش تظاهرة ثقافية نظمها المعهد احتفاء ببداية السنة الأمازيغية الجديدة 2975، أن تدريس الأمازيغية لم يعمم بعد بالشكل الكافي.
وقال إن المعهد يقوم بأدواره المؤسساتية من أجل النهوض باللغة الأمازيغية عبر مَعْيَرَتِها وتنميط حرف تيفيناغ، ومن خلال مهام بحثية أخرى.
وتابع بأن المغزى الرئيس للاحتفاء ببداية السنة الأمازيغية عبر هذه التظاهرة الثقافية هو “إظهار أن الثقافة الأمازيغية لا تزال حية ترزق وأن أهلها متمسكون بها”.
وقال: “نتطلع أن تكون الأمازيغية بجميع المؤسسات في التعليم والصحة والمحاكم والإدارات وأن يتعلم الجميع اللغة لتكون لغة تجمع المغاربة”.
من جانبه أوضح الباحث بالمعهد، علي موريف، أن ورش الأمازيغية مستمر لما يزيد عن العقدين، قائلا إنه شهد تطورا مهما بدءا بالقرار التاريخي للاعتراف الرسمي بالأمازيغية بتاريخ 17 أكتوبر 2001 الذي بموجبه تم تأسيس المعهد.
وأضاف أن الإصلاح الدستوري الذي كان عام 2011 والذي عرف ترسيم الأمازيغية سواء باعتباره هوية في ديباجة الدستور أو لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الفصل الخامس من الدستور خطوة مهمة.
كما يرى أن من بين ما أهم ما حُقق لهذه اللغة، اعتماد القانونين التنظيميين 16.26 و04.16 المتعلقين بالتفعيل الرسمي بالأمازيغية وكذلك بتأسيس المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
وأكد أن “الأمازيغية لا تزال تحتاج إلى جهود كبرى لاسيما ما يتعلق بتفعيلها بجميع المؤسسات”.