أكد مسعد بولس، مستشار دونالد ترامب، للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على حل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، والتقريب بين المغرب والجزائر.
وشدد مستشار دونالد ترامب، في حوار أجراه مع قناة العربية، على أن واشنطن تولي اهتماما بالغا لحل نزاع الصحراء المغربية، مبرزا أن 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حل هذه القضية بشكل نهائي.
ولفت المتحدث ذاته إلى أنه على الرغم من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إلا أن واشنطن ملتزمة بالتوصل إلى “حل توافقي” وبالتقريب بين المغرب والجزائر.
وذكر بولس أنه سيزور في القريب العاجل المغرب ومنطقة الصحراء المغربية، واصفا قضية الصحراء التي يعود تاريخها إلى 50 سنة، بـ”الملف المهم والعالق”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد جددت في الثامن من أبريل الجاري، التأكيد على مغربية الصحراء، وذلك في لقاء جمع كاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ووصف مسعد بولس، في لقائه مع العربية، اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بماركو روبيو، بـ”الممتاز”، مبرزا أهمية تصريح روبيو، الذي أكد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى “حل توافقي”، إلى جانب الدفع الامريكي بهذا الملف.
وأردف أن ترامب يولي لقضية الصحراء المغربية، أهمية كبيرة منذ سنة 2020، لا سيما وأن المغرب حليف استراتيجي لأمريكا، مستطردا أن الولايات المتحدة الأمريكية مصممة على إيجاد حلول من شأنها أن تضمن علاقات الأخوة والجوار بين المغرب والجزائر، خاصة في فترة تمر فيها هذه الأخيرة من أزمة دبلوماسية.
وجدير بالذكر أن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد أوضح يوم الإثنين الماضي، أن الجديد في الموقف الأمريكي هذه المرة، لا يقتصر فقط على التأكيد على الاعتراف بمغربية الصحراء، بل يتجلى أيضا في الالتزام الصريح من الولايات المتحدة بدعم جهود التوصل إلى حل نهائي للنزاع.
وكان قد أكد أن هذا الالتزام يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة في أن “الحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي” هو الإطار الواقعي والعملي لإنهاء هذا النزاع.