انتقد رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو، ما سماه “اعتراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش بأنه صاحب صفقة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر، وقوله بأنه فاز بالصفقة في إطار الشفافية وبأقل ثمن ممكن”، مطالبا إياه بـ”الإستقالة بعد هذه الفضيحة السياسية والأخلاقية”.
وتابع بووانو في ندوة صحفية ينظمها حزب العدالة والتنمية صباح اليوم الخميس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لتوضيح حيثيات هذه الصفقة، بأن الأمر يتعلق بشركة “جرين أوف أفريكا” و”إفريقيا غاز” اللتان يمتلكهما رئيس الحكومة، مضيفا أن قيمة الصفقة هي 16 مليار درهم وستدشن على مساحة 50 هكتارا.
واستغرب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، تصريح “عزيز أخنوش” في جلسة المساءلة الشهرية الأسبوع الجاري والذي أبرز “حجم المخاطرة المرتفع لإجراء الصفقة”، معتبرا أن أخنوش استفاد من دعم الدولة الموجه للاستثمارات ذات الطابع الاستراتيجي، موضحا أن شركة رئيس الحكومة غير مستوفية للشروط المطلوبة في دفتر التحملات ولشروط التنافسية.
وذكر بووانو بالمقتضيات الدستورية التي تتحدث عن معاقبة القانون على المخالفات المتعلقة بحالات تنازع المصالح وعلى استغلال التسريبات المخلة بالتنافس النزيه، مشيرا من جهة أخرى إلى قانون تنظيم وتسيير أشغال الحكومة الذي يوجب على أعضاء الحكومة التوقف عن ممارسة أي نشاط تجاري أو مهني في القطاع الخاص.
كما عدد بووانو حالات زجر وعزل أعضاء ورؤساء مجالس جماعات الذين ثبت ربط مصالح خاصة بهم مع المؤسسات العمومية أو شركات التنمية التابعة لها أو إبرام عقود للكراء أو الاقتناء أو التبادل أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة التابعين لها.
وتساءل عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن سبب التغاضي عن حزب رئيس الحكومة وتجاوزات أعضاءه في الوقت الذي تم عزل العشرات من كل الأحزاب بما فيهم “البيجيدي” تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل.