اعتبر أستاذ التاريخ الاقتصادي المعاصر، الطيب بياض، أن مغاربة العالم قيمة مضافة كرأسمال مادي، ورأسمال رمزي، وهم تلك القوة الناعمة، التي لا يجب أن يكون التركيز عليها مرتبط فقط بالتحويلات المالية.
وأضاف خلال اللقاء الحواري “حكامة” على قناة “سفيركم” ، بأن الجانب الرمزي للجالية المغربية “لا يجب أن نستخف به والذي أعطى زخما كبيرا وإضافة نوعية مهمة”، بالرغم من الجانب المالي المهم للجالية المغربية، خاصة في مجال الاستثمارات.
وأشار بياض في هذا السياق، إلى أن المرحلة التي تبدأ من القرن ال19 إلى اليوم، كانت لتحويلات المغاربة وزنها، رغم الصعوبات التي واجهوها والظروف التي هاجروا فيها.
وقال بياض في الصدد نفسه، إن هؤلاء المغاربة، أعطوا مجهودا وقدموا تضحيات وسمحوا في عائلاتهم “فأنا شخصيا منتوج تلك الفترة فوالدي كان مهاجرا بهولندا لمدة 30 عاما وأعرف جيدا هذه المعاناة” مؤكدا على أن مغاربة العالم قدموا الكثير لبلدهم المغرب “لذلك فهم جديرون بكل التقدير لكل ما يقدمونه من خدمات جليلة للوطن”.
وعن النموذج التنموي الجديد قال الدكتور الطيب بياض، هو محطة و إصلاح أسميه “صنع بالمغرب” MADE IN MOROCCO” فالبنسبة لي هذا الأمر في غاية الأهمية ويمكن أن يظهر للآخرين على أنه تفصيلا ثانويا لكني أقرأها على مدى الزمن الطويل”.
وأوضح بياض أنه في النموذج التنموي “لأول مرة نثق بأنفسنا” حيث تم الاعتماد على كفاءات مغربية من داخل وخارج الوطن، من أجل مشروع تنموي مغربي، “وهذا إنجاز مهم” مؤكدا على أن هذا النموذج المغربي “لأول مرة نتحدث فيه عن السيادة الغذائية وليس الأمن الغذائي، وعن السيادة الصحية وليس الأمن الصحي، فهناك تحولا في الخطاب”.
وعبر أستاذ التاريخ الاقتصادي المعاصر بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عن أسفه لعدم استمرار وتفعيل هذا النموذج بسبب الظرفية الصحية التي شهدها العالم بعد ظهور “كوفيد”.
تعليقات( 0 )