لا يزال عدد من الحجاج عالقين في المملكة العربية السعودية، من بينهم مواطنون مغاربة، وسط مطالب متزايدة بإعادتهم إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، وفق ما أكدته مصادر مغربية لموقع “سفيركم” من عين المكان.
وأوضحت المصادر أن الحجاج المغاربة يجدون أنفسهم في وضعية غير واضحة بعد انتهاء مناسك الحج، بسبب اضطرابات في حركة الطيران ناتجة عن المواجهة العسكرية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها على الأجواء الإقليمية.
وقد أدى التصعيد العسكري إلى تعليق عدد من الرحلات الجوية، خاصة المتوجهة إلى دول مثل العراق وسوريا انطلاقاً من السعودية، في حين شهدت الأجواء السعودية اكتظاظا كبيرا نتيجة تغيّر مسارات الطائرات لتفادي المرور عبر أجواء مضطربة مثل الأردن والعراق وسوريا، ما تسبب في تأخيرات وتأجيلات واسعة.
وطالب الحجاج العالقون، ومن بينهم مغاربة، بتدخل السلطات المختصة من أجل تسريع وتيرة رحلات العودة وضمان عودتهم الآمنة إلى بلدانهم، مشددين على الصعوبات التي يواجهونها في ظل الغموض الذي يكتنف موعد مغادرتهم.
هذا وتشير التقارير الدولية إلى أن بعض بلدان الجوار السعودي بدأوا يعملون على إعادة رعاياهم من الحجاج عبر الطرق البرية، من بينها سوريا والعراق اللذان أعادا عدد من رعاياهما عبر الكويت.
وفي تطورات المواجهة بين إيران وإسرائيل، فإن طهران قصفت عدد من المناطق في إسرائيل، في حين قصفت الأخيرة مناطق أخرى في طهران، وسط دعوات دولية لإيقاف الحرب واللجوء إلى الحور، وقد أبدت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا استعدادهما للتدخل السلمي لإنهاء المواجهة.