أعادت الهزة الأرضية التي سُجلت أمس بإقليم وزان حالة الذعر والقلق التي عاشها المغاربة، خلال زلزال الحوز الذي حدث في 2023.
ويشار أنه في تاريخ حركية الصفائح التكتونية به، عرف المغرب سلسلة من الزلازل المتباعدة زمنيا، الشيء الذي جعل توقع الزلزال، حدثا بعيدا عن مخيلة المواطن القريب.
ويُعتبر زلزال الحوز وزلزال أكادير، هما أبرز الزلازال التي تركت أثارا لا يُمحى من الذاكرة التاريخية للمملكة المغربية، بالنظر إلى قوة زلزال الحوز وجسامة الخسائر البشرية لزلزال أكادير.
ووصلت قوة زلزال الحوز الذي حدث في 8 شتنبر 2023 إلى 7.8 درجة على سلم ريشتر وهي أقوى درجة سجلها المغرب في تاريخ الزلازل التي ضربته، وقد بلغ صداها إلى أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودات.
كما أسفر عن سقوط 3 آلاف قتيل وأكثر من 5 آلاف من الجرحى وتدمير عشرات القرى والدواوير وتشريد آلاف السكان.
وعلى مستوى أكثر الزلازل فتكا بالأرواح في تاريخ المغرب، يأتي زلزال “أكادير” في سنة 1960 الذي يعد أحد أعنف 100 زلزال في تاريخ البشرية.
وأسفر هذا الزلزال الذي لم تتجاوز درجته 5,7 درجات، عن سقوط حوالي 15 ألف قتيل، وهو العدد الذي قدر بثلثي ساكنة المدينة، و25 ألف جريح، فضلا عن تشريد عشرات الآلاف ووقوع خسائر مادية جسيمة بلغت حوالي 290 مليون دولار.
هذا ويُعد زلزال الحسيمة الذي وقع في فبراير 2004، واحدا من أعنف الزلازل التي عاشتها المملكة في العقود الأخيرة، حيث وصلت درجة قوته لـ6,3 على سلم ريشتر و تواصل لمدة 22 ثانية.
و كان مركزه دوار “إمرابطن” مخلفا حسب المعطيات الرسمية 628 قتيلا و926 جريحا، وتشريد أكثر من 51 ألف شخص وانهيار نحو 9352 بناية.