يتفاجأ الكثير من المتقدمين بطلب الحصول على فيزا شينغن من الرفض لطلبهم، دون معرفة أحيان كثيرة الأسباب وراء ذلك، لكن هناك سبعة أخطاء حددها خبراء مختصون ونبهوا لتفاديها وعدم ارتكابها قبل أو أثناء تقديم طلب “الفيزا” فما هي؟.
حسب الخبير بيسارت بيرجمان مؤسس الموقع المختص “فيزا أنفو”، فإن أول خطأ هو التجميع الخاطئ للملف حيث أن المتقدم بدل الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادر رسمية يمكن اللجوء لصديق أو قريب، في حين يرى الخبير أنه لبناء ملف متين، لابد من معرفة الوثائق التي يجب تقديمها إلى السفارة أو القنصلية أو المركز الذي سيتم تقديم الملف فيه. ويؤكد الخبير أن المتطلبات الإدارية تختلف من سفارة إلى أخرى، ناهيك عن أنها تتطور مع مرور الوقت.
ووفق وكالة إخبارية، فقد حدد الخبير الخطأ الثاني في أنه يتم تقديم جواز سفر غير مطابق للمعايير المطلوبة، إذ أشار الخبير إلى الانتباه لمدة صلاحية جواز السفر، فيجب أن يظل جواز سفر مقدم طلب تأشيرة شنغن صالحا لمدة ستة أشهر على الأقل من تاريخ السفر المخطط له.
وشدد على الانتباه إلى عمر جوازات السفر، وأنها يجب أن تكون صادرة في السنوات العشر الأخيرة التي تسبق تاريخ العودة من دولة منطقة شنغن التي ينوي المسافر زيارتها. وأن تكون أيضا لجوازات سفر المسافرين الذين يطلبون تأشيرات دخول متعددة لفترات 3 أو 5 سنوات مدة صلاحية أكبر من مدد السفر المطلوبة. وبخلاف ذلك، فإنهم يخاطرون بالحصول على تأشيرة لفترات أقصر، أو حتى الرفض، حسب ذات الخبير.
ومن الأسباب التي يرفض بها طلب الفيزا أيضا ، تقديم معلومات غير صحيحة عند ملء نموذج الطلب الخاص بالمتقدم، فمثلا يمكن للمتقدمين منح جواز سفرهم بضعة أشهر إضافية من الصلاحية بينما تنتهي صلاحية الوثيقة في الواقع في وقت أقرب. وبدلا من مساعدتهم في الحصول على التأشيرة، فإن هذا التناقض يمكن أن يؤدي إلى رفضهم، حسب ذات المصدر.
السبب الرابع وهو لا يقل أهمية من الأسباب الثلاثة السابقة، والمتمثل في عدم الحصول على تأمين السفر المناسب، إذ يجب أن يكون لدى المتقدمين للحصول على تأشيرة شنغن تأمين سفر يلبي متطلبات الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، يقول الخبير،”يحاول البعض اللعب على التفاصيل من خلال الاشتراك في تأمين يغطي فترة أقصر من مدة رحلتهم إلى منطقة شنغن، وهو ما يشكل خطوة يمكن أن تؤدي إلى رفض التأشيرة. يجب أن يغطي تأمين سفر شنغن ليس فقط الحوادث، ولكن أيضًا العودة إلى الوطن في حالة الوفاة ويجب أن تبلغ قيمته 30 ألف أورو. إذا كانت التغطية أقل من هذا المبلغ أو لا تغطي العودة إلى الوطن في حالة الوفاة، فإن الشرط يعتبر غير مستوفى من قبل السفارة”.
ويعتبر توقيت تقديم طلب الفيزا مهما أيضا إذ يجب اختيار الوقت المناسب، فحسب مؤسس فيزا أنفو، على المتقدمين عدم تقديم ملفاتهم قبل ستة أشهر من تاريخ رحلتهم. مضيفا إلى أنه لا ينصح بالانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتقديم الطلب. وآخر موعد هو 15 يوما قبل تاريخ السفر.
أما الخطأ السادس الذي يقوم به المسافر هو تقديم طلب الفيزا للسفارة الخطأ، فرغم أن التأشيرة الصادرة عن إحدى دول منطقة شنغن تسمح للمسافر بالذهاب إلى جميع الدول الأخرى في نفس المنطقة، فمن المهم تقديم الطلب للسفارة الصحيحة. فعلى المسافرين الذين يسافرون إلى عدة دول في منطقة شنغن التقدم بطلب للحصول على تأشيرة من الدولة التي يخططون للذهاب إليها أولا، إذا كانوا قد خططوا للبقاء في كل دولة لعدد متساو من الأيام. ومع ذلك، إذا كانوا يخططون للبقاء في بلد معين لفترة أطول من بلدان أخرى، فيجب عليهم تقديم طلب تأشيرة شنغن إلى سفارة ذلك البلد، وفق بيسارت.
ويرى بيسارت بيرجمان، أن دفع طلب الرسوم نقدا ضروريا، فعلى الرغم من أن هذا ليس خطأ بالمعنى الدقيق للكلمة، وحتى لو لن يتسبب في رفض التأشيرة، فإن “نسيان إحضار النقود لدفع رسوم معالجة طلب التأشيرة الخاص بك في شنغن يمكن أن يسبب مشاكل للمسافرين كان من الممكن تجنبها. حيث لا يمكن دفع الرسوم عبر بطاقة بنكية أو عبر الانترنيت”.
وحسب معطيات موقع “شنغن فيزا أنفو”، فإن المغرب سجل أكبر حصة لرفض التأشيرات سنة 2022، حيث حل في المركز التاسع بين عدد من الدول التي تقدم طلبات الحصول على هذه التأشيرة’’.
وأوضح المصدر ذاته، أن طلبات المغاربة لتأشيرة “شنغن” سنة 2022، بلغت 315 حالة رفض لكل 100 ألف نسمة، وبلغ العدد الإجمالي للمتقدمين المرفوضين 119346، وهذا يعني أن 45.7 في المائة من طلبات المغاربة قوبلت بالرفض.
تعليقات( 0 )