قال نضال بنعلي الشرقاوي، الباحث في العلاقات الدولية يمكن القول إن الرباط كسبت بتأييد المملكة المتحدة لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، “أغلبية سياسية” داخل نادي القوى الكبرى.
وتابع في تصريح خاص ل،”سفيركم” أن المغرب أصبح اليوم مدعومًا بشكل صريح من قبل ثلاث من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن “الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، والمملكة المتحدة”، موضحا أن هذه الدول ليست فقط ذات وزن سياسي في المنظومة الأممية، بل تعتبر من أبرز الفاعلين الاقتصاديين والاستراتيجيين في إفريقيا.
وأضاف أنه بالمقابل تواصل كل من روسيا والصين تبني موقف “محايد بنّاء”، يركز على دعم جهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
ويرى بنعلي أنه وبالرغم من غياب اعتراف رسمي بمغربية الصحراء من طرف هاتين القوتين، فإن موقفهما لم يكن يوما عدائيا، بل حرصتا على البقاء ضمن منطق التوافق واحترام السيادة وعدم التدخل.
الموقف البريطاني الجديد، وِفقا لذات المتحدث ليس مجرد بيان دبلوماسي عابر، بل هو تموقع استراتيجي جديد ينقل لندن من موقع المراقب الحذر إلى صف الداعمين لمقاربة مغربية تحظى اليوم بتأييد متزايد من قوى القرار الدولية.
بيان لندن لم يكتف بالدعم السياسي فقط، بل أعلن أيضًا عن استعداد وكالة التمويل البريطانية (UK Export Finance) لتمويل مشاريع في الأقاليم الجنوبية، في إطار التزام مالي يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، الأمر الذي يعكس التحول من الدعم النظري إلى الانخراط العملي في تنمية الصحراء المغربية، كمجال واعد اقتصاديا وِفقا للباحث في العلاقات الدولية.
وأوضح المتحدث ل،”سفيركم” أن الجواب عن سؤال إذا ما كانت هذه التحولات تعني اقتراب حل نهائي للملف مرتبط بمدى قدرة الأمم المتحدة، ومعها القوى الكبرى، على ترجمة هذا الزخم السياسي إلى مسار أممي حاسم.
وجدير بالذكر أن المملكة المتحدة، قد أعلنت اليوم الأحد 1 يونيو 2025، دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، ووصفتها بأنها “الحل الجاد وذو المصداقية والواقعي” لهذا النزاع الإقليمي طويل الأمد.