اعتبر محام وخبير قانوني أمريكي إسرائيلي، أن الاتفاق الأخير الذي أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع حركة المقاومة حماس يمثل بوضوح انتصارا للأخيرة وخسارة لإسرائيل، قائلا إنه ليس غريبا أن يحتفل الناس في غزة، ومشيرا إلى أن هذه أول حرب تخسرها الدولة اليهودية.
وتساءل المحامي الإسرائيلي، دافيد كي رييس، استنكاريا، في مقال نشره على موقع ” ذي تايم أوف إسرائيل”، حول الذي حصلت عليه إسرائيل ولم يكن لديها في 6 أكتوبر 2023، مجيبا بالقول “تقريبا لا شيء”.
وعدد رييس في المقال، 16 أمرا نجحت حماس في تحقيقه خلال هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورأى أن حماس قلبت الرأي العام العالمي ضد إسرائيل، ونجحت في التفاوض على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، والعديد منهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
ورغم مقتل بعض قياداتها، يضيف الكاتب، سيتم استبدالهم بقيادات جديدة، وأعادت بناء جناحها العسكري الذي يضم الآن 12,000 مقاتل في غزة.
وقال إن حماس أثبتت أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تنازلات صغيرة، إضافة إلى تفاخرها بأن عملية 7 أكتوبر 2023 حققت نتائج كبيرة، وأضعفت إسرائيل مقارنة بوضعها في 6 أكتوبر 2023.
وأبرز أن حماس اتضح لها أن احتجاز الأسرى استراتيجية مجدية، ومضيفا أنه وبالرغم من تدمير جزء كبير من غزة، ستتلقى المنطقة مساعدات ضخمة لإعادة الإعمار، ومن المتوقع أن ينتهي جزء من هذه الأموال بشكل غير مباشر في أيدي حماس، وفق قوله.
وأكد أن حماس لا تزال تسيطر على غزة، وستواصل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) عملها كالمعتاد، كما اعتبر أن الحرب خلقت شقاقا كبيرا بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة عند بداية الحرب، والتي شملت القضاء التام على حماس في غزة.
كما أشار إلى أن تكلفة الحرب على إسرائيل هائلة، قُتل خلالها أكثر من 400 جندي إسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر، كما ارتفع الدين الوطني لإسرائيل وتضرر اقتصادها بشكل كبير، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض النشاط الاقتصادي بنسبة تزيد عن 20%.
واعتبر أيضا أنه وبالرغم من انسحاب إسرائيل مؤقتا من مواجهة حماس في غزة، لا تزال تواجه بقية المحور الإيراني للمقاومة، بما في ذلك الحوثيين وحماس في الضفة الغربية وإيران.