تبون يلجأ من جديد إلى المغرب لاستقطاب التعاطف لحملته للانتخابات الرئاسية

لجأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى اسم المغرب من جديد لاستخدامه كوسيلة لمحاولة استقطاب التعاطف لحملته الانتخابية، بعد انطلاق الحملات الدعائية للمرشحين الثلاثة بشكل رسمي أول أمس الخميس، تميهدا لاقتراع شتنبر المقبل لتحديد من سيتولى رئاسة البلاد.

وظهر تبون لأول مرة أمس الجمعة في الوسائل الإعلام الجزائرية، من أجل الترويج لحملته الانتخابية، حيث استغل الفرصة لإبراز المجهودات التي بذلها خلال فترته الرئاسية الأولى، بالرغم من “التحديات والتهديدات” من بلدان معادية، وقد أشار بطريقة غير مباشرة إلى المغرب.

وتحدث تبون في كلمة مصورة له، إلى بعض الأحداث الصعبة التي طبعت ولايته الأولى، من بينها الحرائق التي اندلعت في العديد من المناطق الجزائرية في صيف 2021، وقد اتهم المغرب تلميحا، حيث قال بأن تلك الحرائق كانت بفعل فاعل  “إذ تقرر شهرين قبل ذلك في دولة من الدول المعروفة بعدائها لنا أن الجزائر ستحترق في صيف ذلك العام، وبالفعل احترقت”.

واعتبر العديد من المتتبعين للعلاقات المغربية الجزائرية، أن لجوء تبون لاستخدام المغرب بطريقة غير مباشرة، واتهامه بأحداث ووقائع لم يتم إثباتها بالدلائل القاطعة، تدخل في إطار مساعيه الرامية لجلب التعاطف إلى ترشحه للانتخابات، ومحاولة تضخيم التحديات التي واجهت ولايته الأولى، لإخفاء فشله.

ووفق نفس المصادر، فإن اتهام الجزائر للمغرب لتبرير الفشل الداخلي، أصبح عادة ممنهجة من طرف النظام الجزائري، بالرغم من أن المغرب لم يثبت تورطه في محاولة خلق الاضطرابات داخل الجزائر.

وعلى عكس ما يدعيه النظام الجزائر، قال متتبعون، إن المغرب أظهر أكثر من مرة عن نية حسنة لإصلاح العلاقات مع الجزائر، إلى أن الأخيرة تجاهلت المساعي المغربية الحميدة، ومن ضمنها دعوتان كان الملك محمد السادس قد وجههما للقيادة الجزائرية، لفتح صفحة جديدة ين البلدين وفتح الحدود البرية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تستعد إلى إجراء اقتراع انتخابي في شتنبر المقبل، من أجل التصويت على 3 مرشحين، من بينهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، لمعرفة من سيتولى رئاسة البلاد.

ووفق أغلب التقارير الإعلامية الدولية، فإن عبد المجيد تبون هو الأوفر حظا للبقاء في رأس السلطة، بالنظر إلى عدم امتلاك المرشحين الأخرين أي شعبية قوية، مشيرة إلى أن تبون يحظى أيضا بدعم العسكر، وهو القوة التي تُحدد في الغالب من سيتولى رئاسة البلاد.

تعليقات( 0 )