لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن سبب إصابة بعض الأفراد الذين يتناولون أدوية شائعة لفقدان الوزن والسكري مثل أوزيمبيك وويجوفي بمضاعفات في بصرهم، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير هذه الأدوية بشكل أفضل.
وحسب تقرير لموقع “العربية” أفاد أن دراسة أجراها باحثون في مركز جون موران للعيون بجامعة يوتا ونشرتها دورية Ophthalmology، تبين أن تسعة مرضى عانوا من مشاكل في الرؤية بعد تناول أدوية GLP-1 مثل سيماغلوتيد وتيرزباتيد، ما أدى إلى تدهور صحة عصبهم البصري. هذا الرابط بين الأدوية وحدوث مشاكل بصرية مثل اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني كان قد تم تسليط الضوء عليه سابقًا في دراسة أخرى.
على الرغم من أن الأدلة الحالية تشير إلى أن التغيرات السريعة في مستويات السكر في الدم قد تكون وراء هذه المضاعفات البصرية، لا يزال هناك الكثير من الغموض حول الآلية التي تسبب هذه الأضرار.
الباحثون أكدوا أن هذه الفئة من الأدوية قد أثبتت فعاليتها في علاج مرض السكري وفقدان الوزن، ولها أيضا فوائد صحية أخرى، مثل دعم وظائف الكلى والقلب وتقليل خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، شددوا على ضرورة أن يكون الأطباء أكثر حرصًا عند وصف هذه الأدوية للمرضى ومتابعة أي تغيرات بصرية قد تطرأ أثناء استخدامها.