أفادت “العربية” أن شركة “ميتا” حذرت أمس الأربعاء من تزايد خطر عمليات الاحتيال الرومانسي عبر الإنترنت، مستغلين أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خصوصا مع اقتراب عيد الحب في 14 فبراير الجاري.
وأوضحت الشركة أن المحتالين أصبحوا قادرين على استخدام صور وفيديوهات مزيفة، وحتى تقليد الأصوات، مما يتيح لهم انتحال شخصيات وإجراء مكالمات فيديو لإقناع الضحايا بمصداقيتهم.
وسلط المسؤول عن التهديدات العالمية في “ميتا”، ديفيد أغرانوفيتش، الضوء على مجموعة إلكترونية إجرامية تنشط في كمبوديا وتستهدف الناطقين باليابانية والصينية، مستعينة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” لإنشاء محتوى وترجمته.
ويهدف المحتالون إلى بناء علاقات عاطفية عبر الإنترنت لاكتساب ثقة الضحايا، قبل أن يستدرجوهم للحصول على أموال أو بيانات شخصية. وتنتشر هذه الأنشطة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بينما تعتمد “ميتا” على أنماط السلوك والإشارات التقنية لرصد مثل هذه العمليات.
ونبّهت الشركة إلى أن العزلة والطقس البارد في فصل الشتاء، إلى جانب اقتراب عيد الحب، تجعل هذه الفترة مثالية للمحتالين لاستدراج الضحايا.
ونصحت رايتشل توباك، المسؤولة في “ميتا”، المستخدمين بضرورة توخي الحذر، مشددةً على أهمية الشك في أي محادثة رومانسية عبر الإنترنت، خصوصًا إذا تضمنت طلبات مالية بحجة حالة طوارئ أو فرصة عمل.
وأشارت توباك إلى أن انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي سهّل عمليات الاحتيال، حيث بات المحتالون قادرين على إنشاء شخصيات افتراضية مقنعة، بل وحتى استخدام برمجيات آلية “بوتات” لإجراء محادثات ومكالمات مزيفة دون تدخل بشري.