تناول مقال تحقيق قامت به الوكالة الإسبانية الرسمية للأنباء “إيفي”، الحقيقة وراء مقطع فيديو يُظهر فراولة مغربية تحت المجهر مع وجود عدد كبير من اليرقات، حيث خلص التحقيق إلى عدم وجود دليل على أن الفراولة المصورة في الفيديو من أصل مغربي، فضلا عن أن الصور المفترضة للفراولة المغربية معدلة بالفوتوشوب.
وأبرز التحقيق غياب دليل يثبت أن الفراولة الموجودة تحت المجهر في الفيديو من المغرب، كما يزعم بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تم تداول الفيديو دون ذكر بلد المنشأ الحقيقي للفاكهة، في وقت تأكدت الوكالة الإسبانية من زيف محتوى المنشور حسب خبراء استشرتهم EFE Verifica، وهي منصة تابعة للوكالة تدحض الأخبار الزائفة.
وأكدت المنصة في مقالها، أنه تم تبادل الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويُظهر شخصًا يقطع قطعة من فراولة ويفحصها تحت المجهر. وفي منشور على فيسبوك، يصاحب الفيديو رسائل تشير إلى أنه يجب على المستهلكين أن يروا الفيديو، خصوصًا أولئك الذين يعتقدون أن الفراولة من المغرب – حيث لا توجد سلامة غذائية – هي نفسها كما من أصل إسبانيا، حسب زعم صاحب المنشور.
وأوضحت “إيفي” أيضا عدم وجود دليل على أن الفيديو يعرض دفعة من الفراولة المغربية المصابة بالعث والحشرات، حيث تشير المؤشرات إلى أن الصور تم تعديلها ولا يوجد دليل يثبت أن المنتج من أصل مغربي.
وقالت كونشا خيمينو، عالمة أحياء دقيقة وناطقة باسم الجمعية الإسبانية للأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة السريرية (SEIMC)، لـEFE Verifica إنه من غير الممكن رؤية تلك الكائنات “بنوع المجهر الذي يظهر في الفيديو”.
وأضافت الخبيرة أن الحالة المعروضة للفراولة تحت المجهر تعود لـ”فاكهة في حالة تحلل، وليست كالفراولة الحمراء المثالية التي تم عرضها مسبقًا”؛ وعلى الرغم من أن الفراولة وغيرها من الأطعمة قد تحتوي على ميكروبات على سطحها، “فإنها لن تكون كما هو موضح في الفيديو”، تضيف الخبيرة للوكالة الإسبانية الرسمية.
وحسب التحقيق دائما، فإن المنشور الذي تم تداوله على الأقل منذ 1 أبريل في منصة “إكس”، لم يذكر في أي وقت من الأوقات منشأ الفراولة المفحوصة في الفيديو.