كشفت مؤسسة “ميديا بارت” في تحقيق لها، عن وجود تنافس بين دول الاتحاد الأوروبي لجلب أطباء من بلدان المغرب وتونس والجزائر لمستشفياتها.
وحسب مصادر صحفية تناولت موضوع التحقيق، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد تتنافس من أجل مواجهة النقص الموجود لديها في عدد الأطباء وتسارع إلى توظيف أشخاص ذوي مؤهلات.
وأضاف التحقيق أن “ألمانيا تعمل على تسهيل اندماج هؤلاء الأطباء فيما يبقى وضعهم بفرنسا غير مستقر”.
وأشار تحقيق “ميديا بارت”، إلى شهادات أطباء مغاربيين بأوروبا حيث فضلوا ألمانيا على فرنسا نظرا لما تقدمه من تحفيزات.
وتحاول بعض المستشفيات الفرنسية زيادة قدرتها التنافسية لجلب الأطباء الأجانب خاصة لمناطقها الريفية التي لديها مشكل كبير في نقص الأطر الطبية.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن نسبة الأطباء المؤهلين “من خارج الاتحاد الأوروبي العاملين بفرنسا ارتفعت من 4.1 بالمئة سنة2010 إلى 7.5 بالمئة سنة 2023 وأغلبهم قادمون من البلدان المغاربية”. كما أن في السنوات الأخيرة ارتفع عدد الأطباء التونسيين والجزائريين بفرنسا فيما انخفض عدد الأطباء المغاربة القادمين أو الراغبين في البقاء بهذا البلد.
يشار إلى أن عدد الأطباء المتخرجين سنويا يقدر ب1400 طبيب بالمغرب نصفهم يهاجر إلى الدول الأمريكية والأوروبية وفق شروط تحفيزية للأطباء المتخرجين حديثا مثل ألمانيا التي أصبحت تضم أكثر من 400 طبيب مغربي، إضافة إلى فرنسا التي يتواجد بها أزيد من 8 آلاف طبيب مغربي.