يطرح تنظيم كأس العالم لسنة 2030 بالنسبة للدول المستضيفة تحديا مرتبطا باحترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لهذه البلدان، بالموازاة مع استقبالها لجماهير بمرجعيات متباينة.
المغرب من جهته وارتباطا بالمشاركة في تنظيم مونديال 2030، سيواجه حسب رئيس الجمعية المغربية لسوسيولوجيا الرياضة، أيوب غطوس، تحديا من نوع آخر مرتبط بالحسم في المعايير التي لن يتخلى عنها خلال تنظيمه لهذا الحدث العالمي.
وذكر رئيس الجمعية المغربية لسوسيولوجيا الرياضة في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، تجربة قطر في تنظيم مونديال 2022 التي كانت قد اشترطت على “الفيفا” عددا من المعايير التي تتناسب مع خصوصياتها وتاريخها، مشيرا إلى مثال “عدم السماح بتناول المشروبات الكحولية”، و”منع رفع شعارات المثلية الجنسية”.
وتابع بأن التظاهرات العالمية تعد فرصة لتمرير عدد من القضايا، موردا بأن على المغرب تدبير الثقافات المتوافدة عبر الاختيار بين سواء تحديد شروط خاصة يمنع تجاوزها أو فتح مجال الحريات للجماهير في تمرير الرسائل التي تريدها خلال هذه التظاهرة.
ودعا المتحدث ذاته إلى تنظيم موائد مستديرة للنقاش للإجابة على سؤال تدبير مرجعيات الجماهير، تجنبا للاصطدامات الثقافية التي من الممكن أن تحصل في هذا الباب.
وبخصوص مخاوف أشغال الشغب التي مكن الممكن أنه تعرفها مباريات “المونديال” بالمغرب، قال غطوس:”إن جماهير الأندية الوطنية والمنافسات المحلية تختلف عن جماهير كأس العالم”، مردفا بأن “الجماهير التي تساند الأندية تحمل دائما قضية تدافع عنها بالوسائل التي تحددها، بعكس جماهير مباريات التظاهرات الرياضية الدولية التي يغلب عليها الطابع الفرجوي والبحث عن المتعة”.
وفي سياق منفصل مرتبط بإشكالات التنظيم والإجابة على التحديات الأمنية المطروحة أوضح رئيس الجمعية المغربية لسوسيولوجيا الرياضة بأن المغرب يتميز بالريادة على هذا المستوى، مشيرا إلى الخدمات الأمنية التي قدمتها المملكة في تنظيم أولمبياد باريس 2024، ومونديال قطر 2022.