أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت، عن قرار إغلاق مجموعة من الوسائل الإعلامية الممولة من الحكومة الأمريكية، والتي تُعرف بدورها في تقديم محتوى إعلامي موجه للجمهور الدولي.
وذكر تقرير نشره موقع “Brussel Times” أن مئات الصحفيين والعاملين، قد تلقوا إشعارات عبر البريد الإلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع، تفيد بحظر دخولهم إلى مكاتبهم وضرورة إعادة بطاقات الصحافة، والهواتف، والمعدات المخصصة للعمل.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا القرار يأتي عقب مرسوم رئاسي أصدره ترامب، صنّف من خلاله الهيئة الفيدرالية المشرفة على هذه الوسائل الإعلامية على أنها “كيان غير ضروري ضمن البيروقراطية الحكومية”.
وأثار هاريسون فيلدز، أحد المتحدثين باسم البيت الأبيض، ضجة واسعة بعد نشره تغريدة على منصة “إكس”، كتب فيها كلمة “وداعا” بـ20 لغة مختلفة، ما أثار ردود فعل غاضبة، خاصة أن هذه المؤسسات الإعلامية تعتمد على تقديم محتوى بعدة لغات لمختلف أنحاء العالم.
ووصف مسؤولون سابقون في هذه المؤسسات، هذا القرار بأنه “هدية غير متوقعة لخصوم الولايات المتحدة”، مشيرين إلى أن هذه المنصات لعبت لعقود دورا استراتيجيا في نقل الأخبار والمعلومات للجمهور في دول ذات أنظمة تفرض قيودا على الإعلام.
وذكرت “فرانس بريس” أن أحد المسؤولين قال في بيان رسمي: “هناك جهات كثيرة حول العالم سترحب بهذا القرار، خاصة الأنظمة التي تعارض تدفق المعلومات بحرية”.
وبدورها، لفتت وسائل إعلام عربية، أن هذا القرار شمل مؤسسات إعلامية بارزة مثل قناة “الحرة” وموقع “أصوات مغاربية”، وهما منصتان إعلاميتان ناطقتان بالعربية، ويعمل فيهما عدد من الإعلاميين والصحفيين المغاربة.
وتعتبر قناة “الحرة”، التي تأسست عام 2004، من أبرز القنوات الإخبارية التي تموّلها الحكومة الأمريكية، وتستهدف الجمهور العربي بمحتوى تحليلي وإخباري مستقل، فيما تركز منصة “أصوات مغاربية”، الذي انطلق عام 2017، على قضايا دول المغرب العربي، حيث يضم في طاقمه صحفيين وإعلاميين من المغرب و تونس والجزائر.