عاد يوم أمس الجمعة، 31 يناير الماضي، 5 ناجين آخرين من مأساة انقلاب قارب في ساحل مدينة الداخلة، فيما تأخرت عملية نقل جثث 10 مهاجرين لقوا حتفهم في الحادث، بسبب صعوبة التأكد من هويتهم.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “Dawn” الباكستانية، أن وصول المهاجرين الخمسة إلى بلدهم، يأتي بعد يوم واحد من وصول سبعة ناجين آخرين على متن رحلتين جويتين، في انتظار استكمال عملية ترحيل الناجين.
وواصل المصدر ذاته أنه من المتوقع أن تصل اليوم السبت 1 فبراير الجاري، الدفعة الأخيرة من الناجين، المكونة من 8 مهاجرين، مبرزا أن عمليات الترحيل هذه تشرف عليها وزارة الخارجية الباكستانية بتنسيق مع السلطات المغربية.
وفسرت الصحيفة الباكستانية نقلا عن مصادر رسمية، تأخر وصول جثامين المهاجرين الباكستانيين الذين لقوا حتفهم في حادث غرق القارب، بالصعوبات التي تواجهها السفارة الباكستانية بالمغرب والسلطات المحلية في تأكيد هوية بعض الضحايا.
ووصل الناجون الخمسة، بحسب المصدر ذاته، إلى مطار إسلام أباد، مشيرة إلى أنهم ينحدرون من مناطق جوجرات، ماندى بهاودين، وحفيظ آباد بإقليم البنجاب.
وذكرت الصحيفة أن دوائر وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية، في جوجرانوالا وجوجرات، قد تسلمت المهاجرين من سلطات الهجرة بمجرد وصولهم باكستان، وأخضعتهم لإجراءات روتينية، وسمحت لمن وصلوا يوم الخميس بالعودة إلى منازلهم.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في الـ25 من يناير الماضي، عن بدء إجراءات ترحيل 22 مواطنا باكستانيا نجوا من الحادث المأساوي، الذي وقع يوم 16 يناير الماضي، وأسفر عن مقتل حوالي 50 مهاجرا من أصل 80 كانوا على متنه.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، كان قد أرسل لجنة خاصة، للتحقيق في ظروف وملابسات انقلاب القارب، حيث اجرت لقاءات مع 21 ناجيا في مدينة الداخلة المغربية، كما عقد اجتماعات مع المسؤولين في السفارة الباكستانية بالرباط لبحث سبل ترحيل الناجين.