تتجه أنظار المتابعين للمشهد السياسي الفرنسي إلى الانتخابات التشريعية التي تُجرى اليوم الأحد 7 يوليوز 2024 في جولتها الثانية، وهي جولة حاسمة ستُسفر عن تغيرات كثيرة في فرنسا، وبتداعيات يُتوقع أن يصل صداها إلى عدد من الدول الأخرى، من بينها دول المغرب العربي، كالمغرب والجزائر.
وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن نسبة المشاركة في التصويت خلال الجولة الثانية، بلغت إلى غاية منتصف النهار، إلى أكثر من 26 بالمائة، وهي النسبة الأعلى منذ انتخابات سنة 1981، مما يشير إلى مشاركة كبيرة من الناخبين الفرنسيين.
إقرأ أيضا: واموسي لـ”سفيركم”: تأثير طفيف متوقع لصعود اليمين على علاقات فرنسا بالمغرب
وعلى عكس الجولة الأولى، التي كانت تشير كل التوقعات إلى أن اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة التجمع الوطني (RN) هو الذي سيتصدر نسب التصويت، فإن توقعات الجولة الثانية، وفق العديد من التقارير الإعلامية الدولية، تشك في إمكانية أن يحقق اليمين صدارة مريحة.
وأضافت التقارير، بأن أحزاب اليسار بالخصوص، بذلت مجهودات كبيرة في الأيام الماضية لإقناع الناخبين الفرنسيين بالتصويت ضد اليمين، وقد عمد أكثر من مترشح إلى الانسحاب لاعطاء الفرصة لمرشحين آخرين يملكون شعبية كبيرة من أجل الفوز أمام مرشحي اليمين.
إقرأ أيضا: إنسحاب أزيد من 200 مرشح لمنع وصول اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا
وفي الضفة المغاربية، قالت تقارير إعلامية، إن المغرب والجزائر يترقبان هذه الانتخابات الفرنسية الحاسمة، وسط مخاوف الجزائر من صعود اليمين إلى السلطة، بسبب مواقف الأخير من العديد من الاتفاقيات المبرمة مع الجزائر، في حين أن المغرب لا يوجد نظريا أي مشكل لديه من صعود اليمينيين.
إقرأ أيضا: انتخابات فرنسا.. “اليمين المتطرف” يُعطي إشارات إيجابية حول العلاقات مع المغرب
ويُشار في هذا السياق، إلى أن العديد من زعماء أحزاب اليمين الفرنسي، سبق أن أعلنوا صراحة عن رغبتهم في إنشاء علاقات متينة مع المغرب، وذهب بعضهم إلى أكثر من ذلك، وأعلنوا دعمهم لسيادة المغرب على الصحراء.
تعليقات( 0 )