أشاد سياسي فرنسي بالتصريحات العنصرية التي أدلى بها الفيلسوف والمفكر الفرنسي بيير مانان، خلال مروره في برنامج تلفزيوني، منوها بجرأته في الدعوة إلى التفكير في الحد من توافد المسلمين، واصفا إياهم بأنهم “يدمرون حضارته وثفافته”.
وأعرب السياسي اليميني الفرنسي، كريستيان لو شوفالييه، في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، عن إعجابه بتصريحات مانان، التي وصفها بـ”الرائعة”، كما نوه بجرأة الفيلسوف بيير مانان، معتبرا في ذات الوقت أن المسلمين يدخلون بلاده فقط لتدمير ثقافتها وحضارتها.
وفي تعليقه على تصريحات بيير مانان، التي أثارت جدلا كبيرا في المجتمع الفرنسي، ولا سيما بين أفراد الجالية المسلمة المقيمة في فرنسا، قال: “أخيرا! تجرأ بيير مانان على الحديث عن الحد من عدد المسلمين الذين يأتون فقط لتدمير حضارتنا وثقافتتا!”.
وفيما يخص التفاصيل، فقد كان الفيلسوف والخبير السياسي الفرنسي، بيير مانان قد حل يوم الخميس الماضي، ضيفا على صحيفة “Le Figaro”، حيث أدلى بتصريحات وصفت بـ”العنصرية” اتجاه المسلمين، وذلك أثناء حديثه عن قضية العلمانية.
وقال مانان في معرض حديثه أنه يجب النظر في عدد المسلمين في فرنسا، مؤكدا أنه في حال شهدت أوروبا زيادة غير محدودة في عدد المسلمين ستواجه مآسي لن تقوى على السيطر عليها بالعلمانية، حيث قال: “يجب أن ننظر إلى الحقائق والضغوط والتحديات، ونتخذ قرارات تتعلق، وأقولها بصراحة، بعدد المسلمين الموجودين في أوروبا”.
وواصل المتحدث ذاته قائلا: “لا يمكن أن تستمر هذه الزيادة بلا نهاية، وفي حال استمر الحال كما هو عليه حاليا في أوروبا، فإننا سنواجه مآسي لا يمكن لأي شكل من أشكال العلمانية أن يسيطر عليها”.
وخلفت هذه التصريحات استياءً واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما أفراد الجالية المسلمة في فرنسا، حيث علق أحدهم منتقدا تصريحات بيير مانان “هل تدركون حجم الجنون في هذا الكلام؟ إنه بلا شك تحريض واضح على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وبدوره، غرد مستخدم آخر مستنكرا سماح صحيفة لوفيغارو، باعتبارها واحدة من الصحف المرموقة في الساحة الإعلامية الفرنسية، ببث موقف عنصري تجاه المسلمين، حيث قال: “هذا ما يحدث عندما تنشر صحيفة مثل لوفيغارو بسهولة تصريحات عنصرية معادية للمسلمين…”.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بيير مانان تأتي في وقت يحتدم فيه النقاش في المجتمع الفرنسي حول حول الهجرة والعلمانية في فرنسا، وهي قضايا تشهد تباينا حادا في المواقف المؤيدة والمعارضة.