تعافٍ بطيء.. لماذا لم تُحرز جهود إعادة الإعمار تقدما كافيا بعد زلزال الحوز؟

بعد مرور سنة كاملة على أخطر كارثة في تاريخ منطقة الحوز، لا يزال معظم سكان المنطقة المتضررة من الزلزال يعيشون في نفس الظروف التي شهدوها ليلة الثامن من شتنبر من العام الماضي.

وأكد أيوب إكزولن رئيس جمعية الجيل الجديد للتنمية القروية والفلاحة التابعة لدوار تجغيشت جماعة إجوكاك الحوز، وواحد من الذين عاشوا رعب تلك الليلة، أن أكثر من 95% من القرى المتضررة لا تزال في مشهدها الأول، وأن جل الجماعات والدواوير لم تشهد أي تقدم في أشغال إعادة الإعمار.

وقال إكزولن: “دوار تجغيشت، على سبيل المثال، الذي شهد خسائر مادية وبشرية كبيرة، لا يزال سكانه يتخذون من الخيام ملجأ لهم على أمل العودة إلى منازلهم في القريب العاجل”.

وأضاف إكزولن، أن ساكنة المنطقة أصبحت ترى عملية الإعمار بعيدة المدى، نظرا لعدم إخلاء الدوار من الركام وحطام المنازل، بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلبية المتضررين من الزلزال لم يتسلموا بعد مبالغ الدعم الخاصة بإعادة الإعمار.

ومن جهة أخرى أوضح إكزولن أن العديد من المستفيدين حصلوا على دعم جزئي يتمثل في 80 ألف درهم فقط عوض 140 ألف درهم، علما أن جميع المنازل منهارة كليا، مما يجعل عمليات الإعمار صعبة جدا لعدم توفر إمكانيات مادية.

وكشف إكزولن أن وجود رجال السلطة في المنطقة شبه منعدم، قائلا: “الساكنة تجهل من هو المسؤول عن اتخاذ قرارات منح مبالغ الدعم أو رفضها… إنها في حيرة من أمرها، خصوصا بعد العديد من المحاولات لتقديم شكاوى لدى مختلف الإدارات، بالإضافة إلى تنظيم عدة تظاهرات سلمية.”

وفي ختام كلامه، أكد أيوب إكزولن أن على السلطات والمسؤولين الإسراع في إدراك الموقف، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، والأسر لا تزال تعيش في الخيام.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)