تعثر تشكيل الحكومة الجديدة في فرنسا يؤخر زيارة ماكرون إلى المغرب

لازالت فرنسا تعيش على وقع التعثر السياسي، بعد الفشل في تشكيل حكومة جديدة، حيث رفض مؤخرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرشحة تحالف اليسار، لوسي كاستيتس، لتولي رئاسة الوزراء، بمبرر أن تشكيل حكومة يسارية سيكون من السهل إفشالها في الجمعية العامة.

وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن ماكرون فتح الباب أمام مشاورات جديدة من أجل إيجاد رئيس وزراء متوافق عليه من طرف جميع التكتلات السياسية، حتى يتمكن من تشكيل حكومة قادرة على الصمود.

وأضافت الصحافة الفرنسية، بأن قرار ماكرون لم يُعجب تحالف اليسار، الذي اتهم ماكرون بأنه يعارض نتائج الانتخابات التي اعطت الصدارة لليساريين، وبالتالي فإن رئيس الوزراء يجب أن يكون من هذا التحالف، وليس من تكتل اليمينيين أو من التكتل الرئاسي الذي يقوده ماكرون.

ووفقا للعديد من المتتبعين للمشهد السياسي في باريس، فإن هذه التعثرات والاختلافات في وجهات النظر بين التكتلات السياسية الثلاثة، من المتوقع أن تستمر لفترة أطول وتؤخر تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وهو ما سيؤدي إلى تأجيل العديد من أجندات الرئيس الفرنسي.

ومن بين أبرز المواعيد المرتقبة للرئيس الفرنسي، التي سبق أن كشفت عنها الصحافة الفرنسية، هي قيامه بزيارة إلى المملكة المغربية، لتدشين صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين استجابة لدعوة الملك محمد السادس، والتي جاءت بعد إعلان ماكرون دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء عبر مساندة مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.

ووفق ذات المصادر، فإن الزيارة كانت مقررة في الشهور الماضية، لكن الانتخابات التشريعية المبكرة دفعت ماكرون إلى تأجيلها، ومن المرتقب أن تتأجل أكثر إلى ما بعد تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة واستقرار الأوضاع السياسية في البلاد.

وقال متتبعون لشؤون العلاقات الفرنسية المغربية، إن الزيارة المرتقبة لماكرون إلى المغرب، ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة الكبرى، وخاصة في مجال الاستثمارات الفرنسية في المغرب، وبالأخص في منطقة الصحراء.

ويُشار في هذا السياق إلى أن تقارير إعلامية فرنسية، أكدت أن من بين الدوافع التي أدت بفرنسا إلى دعم سيادة المغرب على الصحراء، تعود إلى الجانب الاقتصادي، حيث ترغب العديد من الشركات الفرنسية الاستثمار في قطاعات عديدة في الصحراء، كالطاقات المتجددة والسياحة والمعادن.

 

تعليقات( 0 )