قالت تقارير إعلامية دولية، إن الجزائر تعيش اليوم السبت على وقع انتخابات رئاسية “باردة”، لا يُتوقع أن تحدث فيها أي مفاجآت، حيث تشير كل المعطيات إلى أن عبد المجيد تبون هو الذي سيفوز بها وسيواصل في منصب الرئاسة لولاية ثانية.
ووصفت بعض التقارير أن تبون في الحقيقة يواجه نفسه في هذه الانتخابات، في إشارة إلى ضعف منافسيه الاثنين، مرشح جبهة القوة الاشتراكية يوسف أوشيشن، ومرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، حيث لا يحظيان بأي شعبية، كما أن الجيش الجزائري يساند تبون بقوة.
وأشارت التقارير ذاتها، إلى أن الاقبال على صناديق الاقتراع إلى غاية منتصف اليوم، كان ضعيفا، مما يشير إلى حالة من عدم الاهتمام لدى الناخبين الجزائريين في هذه الانتخابات التي يتوقعون سلفا نتائجها، ولا سيما في ظل عدم وجود منافس قوي يحمل همومهم.
وقالت بعض التقارير الإعلامية، إن غالبية الجزائريين لا يُعلقون آمالا كبيرة على هذه الانتخابات، حيث لا يتوقعون حدوث أي تغيير على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، إذ تعيش البلاد على وقع الغلاء المفرط ونقص حاد في بعض المواد الأساسية.
وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر تُجرى اليوم 7 شتنبر بشكل استثنائي ومبكر عن موعدها الحقيقي، حيث كانت محددة سابقا في دجنبر، قبل أن يُقرر النظام الإسراع بها، لأسباب غير مفهومة.
هذا وبالرغم من أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، المرشح بقوة للفوز بولاية ثانية، حاول إقناع الجزائريين بالانجازات التي حققها في ولايته الأولى، ورغبته في مواصلة بناء “الجزائر الجديدة”، إلا أن العديد من التقارير تشير إلى أن عموم الشعب الجزائري غير راضون عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
كما أن العديد من الأسماء السياسية التي تحظى بنسبة هامة من الشعبية والاحترام لدى فئات عريضة من الشعب الجزائري، تراجعت عن الدخول في السباق الانتخابي، في حين فُرض على آخرين التراجع، مما فتح الباب أمام الشك في نزاهة الانتخابات الرئاسية الحالية.
ويرى العديد من المهتمين بالشؤون الجزائرية، إن النظام العسكري في البلاد، يرغب في إبقاء تبون رئيسا لكون يتماشى مع توجهات الجيش ويبدو بمثابة “أداة طيعة” في يد العسكر، وهو ما يُفسر المساندة التي يحظى بها من طرف شنقريحة، حسب تعبيرهم.
تعليقات( 0 )