تقارير فرنسية: الملك محمد السادس مدعو لافتتاح كاتدرائية نوتردام رفقة ترامب

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن الملك محمد السادس، ضمن قائمة قادة دول تعتزم فرنسا دعوتهم لحفل افتتاح كاتدرائية نوتردام، بعد إعادة ترميمها، يوم السبت 7 دجنبر المقبل، وذلك إلى جانب زعماء آخرين، من قبيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك البريطاني تشارلز الثالث.

وأوضحت تقارير نشرتها صحف فرنسية، من قبيل: “Public Fr” و “Europe 1″، أن العاصمة الفرنسية باريس تستعد لاستقبال حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام، الذي سيعيد إحياء هذه المعلمة التاريخية، بعد مرور خمس سنوات على إغلاقها جراء الحريق المدمر الذي ألحق في سنة 2019 أضرارا جسيمة بهذا الصرح الثقافي والديني.

وذكرت التقارير ذاتها أنه في يوم السابع من دجنبر المقبل، ستفتح الكاتدرائية أبوابها من جديد في احتفال رسمي يشهد حضور قادة وزعماء مجموعة من الدول من حول العالم، إلى جانب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم.

واستطرد المصدر ذاته أن قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، قاما بإعداد قائمة للشخصيات المدعوة، تضم حوالي مائة شخصية من قادة العالم، مؤكدة أن هذه القائمة تضم مجموعة من الأسماء البارزة، وعلى رأسها الملك محمد السادس، والرئيس الأمريكي جون بايدن، والرئيس القادم دونالد ترامب، حيث سيكون هذا الحدث فرصة نادرة تجمع بين الرئيسين المنتهية ولايته والجديد.

وواصلت التقارير المذكورة أن القائمة تشمل أيضا ملك إنجلترا تشارلز الثالث، وملك إسبانيا فيليبي السادس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وكذا شخصيات دينية مشهورة، مثل؛ رؤساء أساقفة نيويورك والقسطنطينية، وذلك تماشيا مع الطابع الديني لكاتدرائية نوتردام، التي تعد رمزا للمسيحية الكاثوليكية.

كما يتخلل حفل الافتتاح، بحسب المصادر نفسها، تقديم عرض موسيقي ضخم سيتم بثه بشكل مباشر على قناة “فرانس 2″، يشارك فيه مجموعة من الفنانين العالميين، من بينهم عازف البيانو لانغ لانغ، وعازف الكمان يو يو ما، والمغنية اللبنانية هبة طوجي، إضافة إلى فنانين آخرين مثل أنجيليك كيدجو والأخوان كابوسون، الذين تربطهم علاقة فنية خاصة بالكاتدرائية.

وتحمل المناسبة أبعادا رمزية قوية، إذ يرى بعض الخبراء الفرنسيين أن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى لاستغلال هذا الحدث لتوحيد الفرنسيين واكتساب ثقتهم من جديد، بعد فترة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية، كما أن فرنسا تحاول من خلال افتتاح الكاتدرائية بعث رسالة واضحة للعالم مفادها أنها متشبثة بإرثها الثقافي والديني.

وأردفت التقارير ذاتها، أنه بالنظر إلى أهمية هذا الحدث وحساسيته، فإن السلطات الفرنسية تعتزم اتخاذ تدابير أمنية غير مسبوقة، حيث سيجري استدعاء عدد إضافي من عناصر الشرطة لضمان سير الحفل بسلاسة، مع مضاعفة الحضور الأمني حول الكاتدرائية.

وخلصت المصادر ذاتها إلى الإشارة إلى أنه عقب عملية ترميم شاملة تعد الأولى من نوعها في تاريخ كاتدرائية نوتردام، الممتدة لـ860 عاما، ستعمل هذه الأخيرة على استئناف عملها في صيغة جديدة وعصرية، تشمل أنظمة حجز إلكترونية جديدة، إلى جانب تطبيق مصمم بلغات مختلفة، وزيارة لإغناء التجربة الثقافية للزوار، الذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم حوالي 40 ألف زائر بشكل يومي.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)