مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتجدد في كل سنة نقاش حول موعد العيد، حيث أن التقديرات الفلكية قد كشفت أنه من المنتظر أن يحل في المملكة المغربية، يوم السبت 7 يونيو 2025، الموافق للعاشر من شهر ذي الحجة 1446، وذلك في سياق خاص طبعته مجموعة من المستجدات على المستويين الاقتصادي والمناخي.
وأوضح مركز الفلك الدولي، أن التقديرات الفلكية أشارت إلى أن يوم الوقوف بعرفة سيكون يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ما يجعل يوم العيد في المغرب يوافق السبت 7 يونيو، لكن تبقى هذه التقديرات مجرد فرضيات في انتظار التأكيد الرسمي من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قد أعلن خلال تلاوته رسالة الملك محمد السادس، الـ26 من فبراير الماضي، أن الملك محمد السادس دعا المواطنين المغاربة إلى عدم أداء شعيرة الأضحية لهذه العام، استحضارا للظروف المناخية والاقتصادية التي تمر بها المملكة، مؤكدا أن جلالة الملك سينحر الاضحية نيابة عن الشعب المغربي.
وجاء هذا القرار الملكي في ظرف يعاني فيه المغرب من أزمة جفاف متواصلة منذ سبع سنوات، تسببت في انخفاض حاد في الموارد المائية وتراجع أعداد الماشية، وبدوره، كان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، قد كشف عن تراجع الثروة الحيوانية في المغرب بنسبة 38 بالمائة مقارنة بسنة 2016، مبرزا أن معدل هطول الأمطار قد انخفض بدوره بنسبة 53٪.
وتسبب هذا الوضع في ارتفاع أسعار الأعلاف واللحوم بشكل ملحوظ، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في السوق الوطنية بشكل أثر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، ومن المنتظر أن يُحيي المغاربة مناسبة عيد الأضحى بطريقة مختلفة، تركز على الجوانب الروحية والاجتماعية والثقافية لهذا الطقس الديني.