تقرير يضع المغرب ضمن البلدان الإفريقية المتقدمة في الوصول إلى المياه النظيفة

قام المغرب بخطوات مهمة في تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي لمواطنيه، بيد أن هناك تحديات خاصة ما تزال قائمة لساكنة المناطق القروية ولمحدودي الدخل، وفقًا لأحدث استطلاع للرأي من “أفروباروميتر” Afrobarometer.

وكانت 88٪ من المناطق التي زارها فرق عمل Afrobarometer في المغرب، لها وصول إلى نظام أنابيب للمياه، مما يضع البلاد ضمن أفضل الأداء في الاستطلاع، الذي شمل 39 دولة أفريقية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت 72٪ من هذه المناطق تحتوي على أنظمة صرف صحي يمكن لمعظم المنازل الوصول إليها، مما يضع المغرب في المرتبة الثالثة خلف تونس (79٪) وجنوب أفريقيا (69٪).

وعلى مستوى الأسرة، أبلغ 95٪ من المغاربة عن وجود مراحيض داخل منازلهم، وهو رقم تجاوزته تونس فقط (97٪). ومع ذلك، قال 3٪ من المغاربة المستجوبين إنهم واجهوا نقصًا في المياه النظيفة “كثيرًا” أو “دائمًا” خلال العام السابق، في حين قال 7٪ إنهم واجهوا نقصًا في المياه “عدة مرات”. ويشار أن أن 79٪ من المستجوبين قالوا إنهم لم يعانوا يومًا من نقص في المياه النظيفة بما فيه الكفاية.

ويعتبر الدعم العام للحكومة في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في المغرب إيجابيًا نسبيًا، وفق الاستطلاع ذاته، حيث قال 56٪ من المستجوبين إن الحكومة تقوم “بعمل جيد” أو “جيد جدًا” في هذا المجال.ويمثل هذا التصنيف زيادة بنسبة 16 نقطة مئوية عن دورة الاستطلاع 2011-2013.

كما يشير التقرير إلى أن المغرب من بين الدول التي تحتوي على أقل نسبة من الذين يرون أن إمدادات المياه أولوية رئيسة، 9٪؜ فقط، مما يشير إلى أن قضايا المياه قد تكون أقل إلحاحًا في المغرب مقارنة بدول أفريقيا الأخرى التي تم استطلاعها.

وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة، يسلط تقرير Afrobarometer الضوء على التفاوتات الثابتة في الوصول إلى المياه والصرف الصحي بين المناطق الحضرية والقروية وبين الفئات الاقتصادية المختلفة في أفريقيا. ويتخلف السكان محدودي الدخل والقرويون باستمرار عن نظرائهم الحضريين والأغنياء في الوصول إلى أنظمة الأنابيب للمياه وأنظمة الصرف الصحي والمراحيض داخل المنازل.

ويشير التقرير أيضًا إلى أن التقدم نحو تحقيق الوصول الشامل إلى المياه النظيفة والصرف الصحي كان بطيئًا عبر القارة، على الرغم من التزامات الحكومات بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وخطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063.

في المقابل، وحسب أرقام رسمية من وزارة التجهيز والماء، فإن حجم المياه المنتجة تقريبا في السنة هو 179,39 مليون متر مكعب، تخصص نسبة 35 ٪؜ منها للماء الشروب أي ما يعادل نحو 82 مليون متر مكعب.

ويعتمد المغرب في إنتاجاته المائية على ما توفره حقينة السدود خصوصا، إضافة إلى إنتاج محطات تحلية ماء البحر المتمركزة في المناطق الساحلية والتي يصل عددها حاليا إلى 10 محطات في أفق إنشاء محطات أخرى بالدار البيضاء وطنجة وغيرها.

ووفق الأرقام المحينة بتاريخ اليوم المنشورة على موقع الوزارة الوصية، فإن نسبة ملء السدود وصل إلى 26,84٪؜، أي ما يعادل 4 مليارات و327 مليون متر مكعب، وهي نسبة لا تزال محدودة مقارنة بالسنوات الماطرة التي عرفها المغرب قبل دخوله موجة الجفاف الحالية التي دخلت سنتها الثالثة على التوالي.

مقالات ذات صلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

المجلس الاقتصادي: الطفل المغربي ضحية لمنصات التواصل بسبب ضعف آليات الرقابة

المغرب يعرض استراتيجيته لمكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان في جنيف

وزارة الداخلية الإسبانية تبرز جهود فرق الإنقاذ المغربية في فالنسيا

تعليقات( 0 )