حلّ المغرب في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الهجمات السيبرانية التي استهدفته خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 يونيو الجاري، وفقا لتقرير حديث صادر عن شركة “هاك ماناك” المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها دبي.
وكشف التقرير الذي اطلعت عليه “سفيركم” عن تسجيل 27 هجمة إلكترونية استهدفت مؤسسات حيوية في المغرب خلال هذا الأسبوع، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد إيطاليا التي تصدرت التصنيف بـ44 هجمة، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ43 هجمة إلكترونية.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة التي تقف وراء هذه الهجمات تدعى “Keymous+”، مرجحا تصاعد التهديدات السيبرانية التي تواجه المؤسسات المغربية في الآونة الأخيرة.
وأبرز التقرير أن الفاعل السيبراني الأبرز عالميا خلال هذه الفترة كانت مجموعة “NoName057” التي تبنت تنفيذ 46 هجمة إلكترونية، استهدفت بشكل رئيسي المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، والتي سجلت مجتمعة حوالي 73 هجمة.
وقدَّر التقرير حجم البيانات المخترقة المعلن عنها خلال الفترة المغطاة بحوالي 16.6 تيرابايت.
وجدير بالذكر أن المغرب قد شهد في الأشهر الأخيرة موجة متزايدة من الاختراقات السيبرانية التي استهدفت مؤسسات حيوية، أبرزها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث تم تسريب بيانات شخصية لنحو مليوني موظف ونصف مليون شركة.
وتم تداول معلومات حساسة لأكثر من 31 ألف بطاقة بنكية مغربية على الشبكة المظلمة، بما في ذلك رموز الأمان، ولم تستثني هذه الهجمات المواقع الحكومية، حيث تعرضت للاختراق والتلاعب، ما يثير تساؤلات جدية مدى نجاعة منظومة الحماية الرقمية للمنصات المرتبطة بالمؤسسات الحيوية.