كشف تقرير حديث أن المغرب يعتبر أحد المصدرين الرئيسيين للطماطم الكرزية إلى بولندا، حيث تشكل الطماطم المغربية عنصرا أساسيا في الأسواق البولندية، إذ تراوحت الصادرات المغربية منها خلال السنوات الثلاثة الماضية ما بين 30,000 و36,000 طن، مسجلة ذروتها خلال النصف الأول من السنة الجارية.
وأوضح تقرير جديد لموقع “East Fruit” وأعاد نشره موقع “Horti Daily” المتخصصين في الأخبار المتعلقة بالغذاء في العالم، أن النصف الأول من السنة الجارية شهد زيادة قياسية في صادرات الطماطم المغربية إلى بولندا، ما يؤكد الإقبال الكبير على المنتجات المغربية في السوق البولندية.
وأضاف التقرير أن الواردات البولندية المباشرة من الطماطم المغربية، بلغت في العام الماضي حوالي 30,000 طن، مسجلة انخفاضا طفيفا مقارنة بالسنة التي سبقتها، نظرا للتحديات المناخية وأزمة الجفاف التي يمر منها المغرب، ومع ذلك، ظلت هذه الكمية ضعف تلك المستوردة في عام 2019.
وذكر المصدر ذاته أنه خلال النصف الأول من سنة 2024، أي من يناير إلى يونيو الماضي، ساهم الانتعاش في قطاع الطماطم المزروعة في البيوت الزجاجية في تحقيق رقم قياسي بلغ 22,000 طن من الطماطم المصدرة إلى بولندا، مبرزا أن جزءا كبيرا من المنتجات المغربية يصل إلى بولندا بشكل مباشر أو عبر بلدان أخرى، مثل: إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، وهولندا، ما يجعل التأثير الفعلي لصادرات الطماطم الكرزية المغربية أكبر بكثير مما يظهر.
وعلى الرغم من التقدم المحرز في الزراعة المحلية، لا تزال بولندا تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية الطلب المتزايد على الطماطم، حيث تحتل المرتبة الثامنة عالميا في استيراد الطماطم الكرزية المزروعة في البيوت الزجاجية، أما على المستوى الأوروبي، فتأتي بولندا بعد ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وروسيا، وهولندا في استيراد هذه الطماطم.
ولفت التقرير إلى أن الشركات البولندية قد سجلت رقما قياسيا جديدا باستيرادها حوالي 216,000 طن من الطماطم في عام 2023، وهو ما يعادل زيادة تقدر نسبتها بـ 15%، خلال النصف الأول من العام مقارنة بنفس الفترة في العام السابق، مشيرا إلى أن السنوات الخمسة الماضية، ارتفعت فيها واردات الطماطم في بولندا بمقدار الثلث.
وتعتمد بولندا بشكل كبير على خمسة بلدان رئيسية في استيراد الطماطم الكرزية، ويتعلق الأمر بكل من هولندا، وتركيا، وإسبانيا، والمغرب، ثم ألمانيا، حيث تمثل هذه الدول ما بين 92 و95% من إجمالي وارداتها.
واستطرد التقرير أنه في عام 2023، برزت تركيا كمصدر رئيسي للطماطم إلى بولندا، نتيجة لأزمة الجفاف والتغيرات المناخية التي تمر منها إسبانيا والمغرب، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار، ومع ذلك، لم تستطع الطماطم التركية، التي كانت تركز أساسا على الطماطم الحمراء المستديرة، تعويض الجودة وغياب المنتجات الإسبانية والمغربية من السوق البولندية.
ويعد المغرب بلدا رائدا في مجال إنتاج وتصدير الطماطم الكرزية المتنوعة، بما في ذلك الطماطم الكرزية المستديرة، الطماطم الكرزية البرقوق، ثم طماطم “داتريني”، ومزيج من الطماطم الكرزية، وطماطم العناقيد، ما يجعله الخيار المفضل للعديد من المستوردين البولنديين، خاصة في قطاع الفنادق والمطاعم الذي يبحث عن الجودة العالية وتنوع المنتجات.
تعليقات( 0 )