كشفت وسيلة إعلام بريطانية أن المغرب أصبح وجهة سياحية مفضلة للبريطانيين، تنافس جزر الكناري، بفضل أسعاره التنافسية، وعروضه السياحية المتنوعة، وكذا استثماراته الكبيرة في البنية التحتية والسياحة المستدامة.
وأوضح تقرير لموقع “إكسبريس” (Express) البريطاني، أن السياحة في جزر الكناري بدأت تتراجع بعد اختيار عدد كبير من السياح البريطانيين قضاء عطلتهم الشتوية في المغرب، الذي يحظى بشعبية كبيرة كوجهة شتوية مميزة، عوض الأرخبيل الإسباني.
وأضاف المصدر ذاته أن جزر الكناري كانت في البداية الوجهة التي يقبل عليها البريطانيون والأوروبيون بصفة عامة، نظرا لدفئها في أكثر شهور السنة برودة، حيث تتراوح بين 20 و25 درجة مئوية، وحوالي 300 ساعة من أشعة الشمس في الشهر.
واستدرك الموقع أن المغرب نجح مرخرا في استقطاب المزيد من السياح الذين كانوا يقبلون في السابق على جزر الكناري، مفسرا ذلك بأسعاره التنافسية وعروضه السياحية المتنوعة، إلى جانب استثماراته الكبيرة في البنية التحتية، وكذا ترويجه للسياحة المستدامة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن إعلان شركة الطيران “Jet2″، التي تعد أكبر ناقلة في المملكة المتحدة، عن إضافة خطين جديدين إلى المغرب ضمن برنامجها الشتوي برسم موسم 2025/2026، يزيد من جاذبية هذه الوجهة مقارنة مع جزر الكناري.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “Jet2″، ستيف هيبي، في تصريح قدمه للموقع البريطاني، أن شركته تستثمر بشكل متزايد في المغرب، الذي يعتبر أحد أقوى المنافسين لجزر الكناري، محذرا هذه الأخيرة من أنها “تلعب لعبة خطيرة للغاية” ستنفر منها السياح.
وتشمل الرحلات الجديدة الرابطة بين المغرب وبريطانيا، خطا من بورنموث إلى أكادير، يعمل أيام الثلاثاء من 4 نونبر 2025 إلى 24 مارس 2026، إضافة إلى خط آخر من ليدز برادفورد إلى مراكش، يشتغل أيام الثلاثاء والجمعة من 3 أكتوبر 2025 إلى 28 أبريل 2026.
وذكر نفس المصدر أنه إلى جانب الرحلات سالفة الذكر، تقدم الناقلة البريطانية رحلات إلى المغرب من ثمانية مطارات بريطانية، مع رحلات مباشرة إلى مدينة أكادير من ستانستيد، ومانشستر، وبرمنغهام، وجلاسكو.
وخلص هيبي بالقول: “لقد لاحظنا استجابة مذهلة وإيجابية منذ إطلاق برنامجنا السياحي في المغرب، حيث سارعت فئة مهمة من الزبناء ووكلاء السفر المستقلون، لحجز رحلاتنا الحائزة على جوائز إلى أكادير ومراكش”.