كشف تحليل لمؤسسة “أكسفورد أناليتيكا” أن المغرب يتمتع بميزتين رئيسيتين تمنحانه تفوقا عسكريا على الجزائر، رغم الإنفاق الدفاعي الكبير للأخيرة والتفوق العددي على المغرب في العتاد العسكري والجنود.
ووفقا للتقرير التحليلي للمؤسسة المذكورة، فإن الميزة الأولى تكمن في أن المغرب يقتني بشكل منتظم أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة، فيما الميزة الثانية، حسب التقرير، هي التعاون المغربي مع إسرائيل.
وتشير هاتان الميزتان، وفق تحليل “أكسفورد أناليتيكا” إلى أن المغرب يقوم بتحديث جيشه بشكل أسرع من الجزائر، بما في ذلك في مجالات الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية.
ولفت التقرير إلى ما جناه المغرب من علاقاته مع الولايات المتحدة إسرائيل خلال الاتفاق الثلاثي، الذي وافقت فيه الرباط على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.
غير أن المغرب، لم يجن الاعتراف الأمريكي فقط بسيادته على الصحراء، بل فتح ذلك الاتفاق الباب أمام المغرب، لاقتناء أسلحة متطورة، سواء من الولايات المتحدة، أو من إسرائيل. وكان المغرب قد حصل بموجب على ذلك على عتاد عسكري متطور، مثل طائرات بدون طيار من إسرائيل وأنظمة الحرب الإلكترونية.
ويتفق تحليل “أكسفورد أناليتيكا” مع العديد من التقارير الدولية التي سبق أن أشارت إلى أن المغرب، وإن كان أقل من الجزائر عددا وعتادا عسكريا، إلا أنه ينهج أسلوب مغايرا عن التركيز على العدد، حيث يركز أكثر على جودة الاسلحة وفاعليتها ومدى تقدمها التكنولوجي.
وتُعتبر الولايات المتحدة الأمريكة هي الدولة الأكثر تقدما في مجال صناعة السلاح، وهو ما يجعلها في مقدمة التي يلجأ إليها المغرب لاقتناء الأسلحة، على عكس الجزائر التي تلجأ إلى وجهات أخرى، في مقدمتها روسيا، بالرغم من العديد من الأسلحة الروسية أثبتت ضعفها في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
جدير بالذكر، أن تقرير “أكسفورد أناليتيكا”، استبعد حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الجزائر والمغرب، إلا أنه حذر من أن التسابق المستمر نحو التسلح من طرف البلدين، قد يُشكل تهديدا في المستقبل في إشعال الحرب بين الطرفين.